«هل كنتَ تعلم أنه قبطي؟»، يسأل نجيب ساويرس ضيفه محمود سعد الذي أعرب عن إعجابه بنجيب الريحاني. رجل الأعمال المصري استعار أخيراً كرسي المذيع، ليقدم لنا مساء كل جمعة، حوارات مليئة... بـ«المفاجآت»!

محمد عبد الرحمن
رغم أن الاسم المعلن لأول برامج رجل الأعمال المصري المثير للجدل نجيب ساويرس كان «حوار مع نجيب»، لكن الحلقة الأولى من البرنامج الذي يعرض على شاشة otv المصرية (يملكها ساويرس)، ظهرت بعنوان «نجيب ساويرس يحاور». ويبدو أن هذا الأخير الذي يهتم كثيراً بتحديد السياسة الإعلامية لمحطته، فضَّل أن يعكس اسم البرنامج، فكرة جلوسه للمرة الأولى على كرسي المذيع. المفاجأة أن ساويرس بدا متمرساً أمام الكاميرا، أظهر عفوية في التعاطي معها، معتمداً على بساطة الديكور وحميمية الأسئلة. والأهم من كل ذلك، أنه غلب المنحى الإنساني في أسئلته على أي شيء آخر، في محاولة لاكتشاف جوانب جديدة من شخصية ضيفه، وهرباً من دخول مناطق شائكة تتعلق بالسياسة والاقتصاد... اختار ساويرس أن يبدأ برنامجه مع عدد من الإعلاميين، فكان ضيف الحلقة الأولى محمود سعد، مراهناً على علاقة الصداقة التي تجمعهعا لتقديم جديد يذكر للجمهور الذي يتربّص برجل الأعمال، وينتظر منه «مفاجآت» إعلامية، لا تقل سخونة عن «مفاجآت» البزنس والسياسة.
من جهته، أكد سعد شعوره بالراحة لكونه يلعب هذه المرة دور الضيف، عازياً حب الناس إلى نعمة من عند الله، لا إلى ذكاء أو ثقافة قد يتمتع بهما. وعندما سأله ساويرس: «هل ظلمت أحدهم خلال مسيرتك؟»، أجاب سعد: «نعم، ظلمت كثيراً من الناس، لكن من دون قصد. يمكن أنني قد أخطأت بحق بعض المسؤولين حين هاجمتهم بشدة، ويمكن أن أكون قد ظلمت بعض المشاهدين الذين أرسلوا لي مشاكلهم الملحّة، فتجاهلتها من دون قصد».
وحول التغيّرات التي طرأت على شخصيته بعد الشهرة التي حققها وعمره 46 عاماً، اعترف الإعلامي المصري بأنه أصبح أكثر توتراً وعصبية.
وتوالت الأسئلة ذات الاختيارات المنتقاة بعناية، مثل: «هل أنت متفائل أم متشائم؟»، و«هل أنت متدين أم محايد أم غير متدين»؟ وهنا، رد سعد: «أحلم بأن أكون متديناً، لكنني اليوم معتدلاً، أملك وجهة نظر خاصة بالتدين. فالتدين ليس بالصلاة والصوم فقط، بل بمساعدة الآخرين وخدمتهم».
ومن الأسئلة الطريفة التي وجهها ساويرس لضيفه: «هل تشاهد otv؟» فأجاب محمود سعد بالنفي، مؤكداً أنه لا يجد وقتاً لمتابعة الفضائيات باستثناء «الجزيرة»، علماً بأن هناك من يتابع البرامج المهمة ويلخّصها له.
وعندما اختار محمود سعد نجيب الريحاني للقب الكوميديان المفضل لديه، سأله نجيب ساويرس (القبطي): «هل كنت تعلم أنه قبطي؟» فردَّ سعد بالإيجاب.
وهكذا، توالت الأسئلة حتى وصلا إلى محور الإعلام والصحافة، فوجّه محمود سعد انتقادات حادة إلى الإعلام المصري والصحافة القومية، واصفاً تلميع صورة الإعلام والصحافة، للحكومة بأنه «هدر للمال العام». كذلك تحدّث مقدم «البيت بيتك» عن وضع الفضائيات المصرية اليوم، منتقداً بشدة الحال التي وصلت إليها اليوم، «فيما الإعلاميون المصريون ينتشرون في بقية القنوات».
ويستضيف ساويرس في الحلقات المقبلة إعلاميين عدة، بينهم منى الشاذلي وعمرو أديب ولميس الحديدي.
كل جمعة 23:00 على otv المصرية