ليال حدادبعد عامين من بدء ورشة إعادة إعمار ضاحية بيروت الجنوبية، صدرت مجلة «الضاحية» هديةً للمنطقة ولسكانها، كما أوضح رئيس تحريرها الزميل وفيق قانصوه في افتتاحية عددها الأول.
تتناول المجلة التي تصدر كل أسبوعين، مختلف الجوانب الاجتماعية من الحياة في الضاحية كاهتمامات الشباب، والمشاريع التنموية مروراً بتاريخ المنطقة. وقد أعدت المجلة، في عددها الأول مثلاً، ملفّاً عن «ضِيع» الضاحية الجنوبية التي يتجاوز عمرها 550 عاماً، كالليلكي وحارة حريك والمريجة.
كذلك تطرح المجلة بعض المشاكل الرئيسية الموجودة في الضاحية، كتلوّث نهر الغدير الذي يؤثر على حياة سكان المناطق الملاصقة للنهر. ولا تكتفي «الضاحية» بطرح المشكلة بل تبحث في الحلول الممكنة كبناء شبكة أنابيب لجر المياه من مصدرها، ما يؤدي إلى تدفق المياه من دون الحاجة إلى استخدام الطاقة.
كذلك، تحاول المجلة إظهار الوجه الآخر للضاحية عبر تسليط الضوء على الحركة الاقتصادية في الأسواق، كسوق حي السلم مثلاً، «الذي يقصده زبائن من مختلف الطبقات ومن مختلف المناطق». وقد خصّص العدد الثاني من المجلة قسماً كبيراً من مواده لشهر رمضان. وعَرض كبار السنّ في المنطقة، الطريقة التي كانوا يقضون فيها الشهر، إضافة إلى ملف من الأطعمة الخاصة، وطرق تفادي العطش أثناء الصوم، وجولة على أبرز الأعمال التلفزيونية خلال هذا الشهر.
تتألف المجلة من ثمانٍ وأربعين صفحة، وتوزّع مجاناً في الضاحية. يذكر أنها تحتوي على دليل خاص بالضاحية الجنوبية، فيه أرقام البلديات والمستشفيات والصيدليات.