ياسين عدنانلكنّ نبيل عيوش المنشغل بترتيب أوراقه المصرية، سيفاجَأُ بعاصفة تهبُّ عليه من الرباط. إذ شنَّ المسرحي والسينمائي المغربي نبيل لحلو حملةً شرسة على زميله المذكور، ورأى في بيان أصدره أنّ «كل ما تريده لولا» فيلم «فرنسي لا تربطه أية علاقة بالمغرب ولا بالمغاربة، لا فكرياً ولا ثقافياً... باستثناء المشاركة الهزيلة للممثلين المغاربة الذين يرون أنفسهم نجوماً تنير سماء الفن المغربي، ويظهرون في هذا الشريط عبارة عن كومبارس لا تعجبك وجوههم وهم يرقصون ويسكرون في الكباريهات أو يتسكعون في أزقة وساحات وسخة». وأضاف لحلو أنّ «على عيوش أن يكفَّ عن مغربة فيلمه الذي سبق له أن مثَّل بلاده فرنسا في الدورة الأخيرة لمهرجان مراكش. فإذا كان نبيل عيوش يرى نفسه مخرجاً مغربياً، ويلحُّ على أن فيلمه مغربي، فلماذا لم يشارك به في الدورة الأخيرة لـ«المهرجان الوطني للفيلم» في طنجة؟ علماً بأنّه بعد طنجة بأيام قليلة، وافق على عرضه في مهرجان دبي». عيوش حسب نبيل لحلو ليس سوى «رجل أعمال ملياردير، يجمع الفلوس بسهولة لأنّ الأبواب الكبرى تُفتح في وجهه كلما طرقها».
وبين تضامن لطيف لحلو الذي ذهب حد رفضه جائزة أفضل سيناريو التي منحت لفيلمه «سميرة في الضيعة» في «الإسكندرية»، وهجوم نبيل لحلو الذي يطلق النار بقوة على عيوش هذه الأيام... يبدو أنّ نار «لولا» قد نشبت داخل البيت السينمائي المغربي. ولا أحد يعرف كيف يمكن إخماد كل هذا اللهب.