من «عيون عليا» إلى «تايه أبو عودة» و«راس غليص»منار ديب
كما أصبحت مسلسلات الحارة الشعبية، الشامية تحديداً، هي الطابع الغالب على الدراما السورية المعدة للتصدير، وفق تنميط لما يجب أن تكون عليه هوية بلد بكامله... ها هي الدراما الأردنية تتحوّل إلى دراما بدوية بالكامل. ذلك أن المصدّر أيضاً، يصدّر ما يعتقد أنه ذو طابع مميز، وأنه السلعة التي يشتهر بها وتنتظر منه، بغض النظر عن الواقع الاجتماعي في الأردن الذي صارت البداوة على هامشه. وإذا كان السوريون يحاولون أن ينافسوا جيرانهم في هذا النوع الدرامي الذي بقي حتى وقت قريب ملكية حصرية لهم، إلا أن دراما دمشق بقيت حتى في أحلك الظروف، تحافظ على خيارات فنية متنوعة.
ستة مسلسلات أردنية تعرض في رمضان، كلها بدوية. والبداية مع «نيران البوادي» الذي تنتجه مجموعة «فيّ» الإعلامية الكويتية. فكرة العمل للمنتج الكويتي نادر المنصور، والمعالجة الدرامية لحسين المفيدي، وسيناريو محمد أبو سويلم، إخراج محمد عايش، بطولة رائد الدراما البدوية الفلسطيني محمود سعيد، والسورية جومانة مراد، والمطرب الأردني عمر العبدلات الذي يؤدي عدداً من الأغنيات في العمل، وبمشاركة عبير عيسى ومحمد العبادي. يسرد المسلسل حكاية الشيخ عقاب (العبدلات) الذي يعمل على الإصلاح بين القبائل بعدما تبدأ صراعات في ما بينها.
المسلسل الثاني هو «عيون عليا» من إنتاج المركز العربي، تأليف مصطفى صالح وإخراج حسن أبو شعيرة، بطولة صبا مبارك وياسر المصري (بطلا «نمر بن عدوان» في استثمار جديد لنجاحه). العمل كناية عن قصة حب بين الجميلة عليا (مبارك)، ابنة الشيخ وشقيقة الفارس متعب، والفارس عناد (المصري). والبطلة ترفض كل الخطّاب من شيوخ وفرسان من أجله.
أما العمل الثالث فهو «عودة أبو تايه»، سيرة الشيخ عودة بن حرب الحويطي (1850 ـــ 1824)، زعيم عشيرة التوايهة وعقيد الحويطات، والشخصية البارزة في الثورة العربية الكبرى 1917. يقترح صنّاع المسلسل هذا العمل كرد على الفيلم الهوليوودي «لورنس العرب» الذي يرون أنه قدم أبو تايه بصورة مشوّهة. وكانت نية التلفزيون الأردني في عرض المسلسل السوري «لورنس العرب» قد أثارت انتقادات واسعة، انتهت إلى الامتناع عن عرضه واستبداله بـ«نيران البوادي» لا بـ«عودة أبو تايه». المسلسل للمركز العربي أيضاً من تأليف محمود الزيودي وإخراج بسام المصري، يلعب دور البطولة فيه منذر رياحنة، ومعه حسن الشاعر ونادرة عمران من الأردن، وقمر خلف وغسان جباعي من سوريا.
الجزء الثاني من مسلسل «راس غليص» بطولة رشيد عساف، تأليف مصطفى صالح، إخراج شعلان الدباس، إنتاج المركز العربي، اللاعب الأبرز في الإنتاج الدرامي الأردني. وقد أثار الرئيس التنفيذي للمركز طلال عواملة أخيراً قضية الديون المستحقة له على التلفزيون الأردني (تصل إلى مليون و700 ألف دولار)، وخصوصاً مع عدم عرض الشاشة الأردنية لأي من مسلسلاته في رمضان.
هذا الموسم أيضاً، يقدم المخرج سائد هواري عملين: «لوعة فراق» بطولة جميل عواد ومحمد العبادي وهيام جباعي، ويحكي قصة الخلافات بين وجيهين من عشيرتين مختلفتين، يتوارثها الأبناء ويعملون على تلافيها. و«الرحيل» للكاتب محمد الحجاحجة، بطولة الفلسطينية فرح بسيسو وعبير عيسى وياسر المصري. وهو يصور العادات والتقاليد البدوية وصراع القبائل على الماء والكلأ. ومن الأعمال التي ستعرض بعد رمضان «راعي الصيت» للكاتب مصطفى الصالح والمخرج مازن الكايد العواملة، ويتناول القضاء وفصل المنازعات لدى البدو بأسلوب درامي، وهو يتكون من حلقات منفصلة. أما «وادي الغجر» الذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي عن رواية جمال ناجي وإخراج مازن عجاوي، فيتحدث عن مجتمع غجري صغير نشأ في وادي مهجور، ويعمل على الاندماج مستقبلاً في محيطه المدني. تلعب دور البطولة السورية مديحة كنيفاتي خلفاً لديانا كرزون، ومن المتوقع أن يعرض على «روتانا خليجية» قريباً.


«نيران البوادي» 23:00
على الفضائية الأردنية
«راس غليص» 01:00 على تلفزيون قطر
«عودة أبو تايه» 03:00 على الليبية
«الرحيل» 20:15 على «حكايات كمان»
«عيون عليا» 00:00 على mbc


العراق الحديث

3 أعمال هي أبرز نتاجات الدراما العراقية لهذا الموسم: «الباشا» على قناة «الشرقية»، يقدم حياة نوري السعيد، وكأنه نسخة عراقية من «الملك فاروق»، وفي استباق لمشروع «عبد الكريم قاسم» الذي يبدأ تصويره قريباً. العمل من تأليف فلاح شاكر، إخراج فارس طعمة، وبطولة عبد الخالق مختار وباسم قهار والسورية لورا أبو أسعد والمصرية ليلى طاهر. أما «سنوات النار، 2» على «البغدادية»، فيصور الانتفاضة الشعبانية بعد حرب الخليج الثانية وعملية تجفيف الأهوار. تأليف صباح عطوان، وإخراج عزام صالح وهاشم أبو عراق، وبطولة عواطف السلمان ومهران عبد الجبار. العمل الثالث هو «الاختطاف» على «السومرية»، تدور أحداثه في مرحلة الاحتلال الأميركي. تأليف فلاح شاكر، إخراج السوري سمير حسين، وبطولة هديل كامل وإياد راضي.


جومانة مراد