◄ يغوص كتاب «مريم المسلمة» («شركة قدمس للتوزيع والنشر» بالتعاون مع «المعهد الفرنسي للشرق الأدنى» ــــ تعريب عبود كاسوحة) في مقاربة صورة مريم في القرآن وتفسيرها. ويُظهر مؤلفه ميشيل دوس، الأستاذ في تاريخ الديانات والاختصاصي في الديانات التوحيدية الإبراهيمية، كيف أنّ هذه الصورة في القرآن ليست أقلّ تمجيداً عنها في الأناجيل. بل إنّ مريم ورد اسمها في القرآن أكثر بكثير مما ورد في الإنجيل، بينما يُذكر يسوع دوماً على أنّه «ابن مريم». هكذا، يقوم الباحث بعملية قراءة بنيوية للنص القرآني ليبيّن كيف أنّ تراكب الصور هذا يجعل القرآن يسترجع العلاقة بين التوراة والإنجيل. وهو يلقي إضاءة جديدة على وضع المرأة في نظر الله، وعلى العهد والاصطفاء والنذر، والعلاقة الحيويّة بين المعبد والبرية. ووسط هذا، تَبرز صورة مريم، لدى الانتهاء من هذا التحليل الدقيق، كأحد المفاتيح الرئيسة في تفسير القرآن.
◄ يُعرف الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت بالشكيّة و«الكوجيتو»، وبما قدّمه من وصف للكون المادي من حيث الحركة والمادة... لكنّ كتابه «حديث الطريقة» (المنظمة العربية للترجمة) الذي عرّبه أستاذ الفلسفة عمر الشارني، يعدّ منهجاً لحماية العقل من الوقوع في الخطأ، وفيه ناقش المعرفة التي لا تخلو من سطحية ومن صواب أيضاً. والكتاب واحد من أهم ثلاثة مؤلفات رئيسة لديكارت (1596 ــــ 1650) إلى جانب «تأمّلات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولى» و«مبادئ الفلسفة».

◄ «هواء فاتر ثقيل» هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب السوري عمر قدّور. العمل الذي صدر عن دار «الينابيع» (استوكهولم)، هو الثالث له بعد «حواف خشنة» و«أسماء للنسيان». تتميز الرواية بأجوائها الواقعية التي تنقل المشهد السياسي والاجتماعي في سوريا، عبر حكاية تتقاسمها ثلاث شخصيات تعيش مأزقها الخاص والعام.

◄ عن «المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية» (رام الله)، صدر كتاب «إحسان عباس الناقد الموسوعي» لـنزيه أبو نضال الذي يتناول منجز الكاتب الفلسطيني في النقد والتحقيق والتراث والتاريخ والترجمة والسيرة والشعر، كما يتضمّن سيرة حياته، ومؤلفاته التي جاوزت الثمانين، والمؤلفات التي كتبت بشأنه، والأوسمة والجوائز التي نالها.

◄ قد يكون الحديث عن القوميّة العربية في الظروف الراهنة، أمراً مستبعداً ضمن ما يحدث من تغيّرات «قضت على الحدود الطبيعية والسياسية للأمم»، لكن الباحث الطاهر المنّاعي في كتابه «الخطاب القومي العربي المعاصر» (مركز دراسات الوحدة العربية)، يضع الخطاب القومي العربي في ميزان النقد، ويدرسه من حيث الأسس والمناهج والأبعاد والحدود، في ضوء أبحاث «مركز دراسات الوحدة». إذ يستنطق الكاتب النصوص المنشورة ويحلّل مضمونها لتكوين صورة شاملة عن القومية كواحدة من أقدم تجليات الفكر العربي وأهمّها.