تراهن مجدداً على خالد يوسف، وتطل معه في «رمضان زنجر»... الفنانة المصرية لن تكتفي بالنجاحات السينمائية، بل تعود قريباً إلى البطولة التلفزيونية وتطلق أول ألبوماتها الغنائية
هشام العبد
بعد «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» ثم «الريس عمر حرب»، ما زال خالد يوسف يراهن على سمية الخشاب، وها هو يختارها لبطولة فيلمه الجديد «رمضان زنجر». نسألها بداية عن «الريس عمر حرب» الذي احتضنته أخيراً الصالات اللبنانية، فتجيب: «حقق إيرادات فاقت التوقعات، وهو تجربة مميزة في مسيرتي الفنية». وتضيف شارحة: «للعمل مع خالد يوسف نكهة خاصة، وخصوصاً فكره وأسلوبه وطريقة تقديمه لقضايا عميقة تمسُّ المجتمع. والشخصية التي جسدتها في الفيلم هي لفتاة دفعتها ظروف مرض زوجها إلى العمل في كازينو، والدخول في علاقات غير مشروعة». وماذا عن جرأة المشاهد في «الريس عمر حرب» الذي تعرض للهجوم فور عرضه؟ «من ناحيتي، لم أكترث للانتقادات، لأنه مثلما كان هناك من هاجمني في «حين ميسرة»، كان هناك من مدحني أيضاً... المسألة وجهة نظر، المهم أن تكون مقتنعاً بما تقدمه، وأن يعبّر ذلك بصدق عن الواقع».
ولكن حُكي عن إشكالات حصلت بين الخشاب وخالد يوسف وغادة عبد الرازق بعد الفيلم؟ «هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ولم أختلف يوماً مع خالد يوسف، بل أدين له بفضل كبير، لأن أعمالي معه هي الأهم والأقوى. أما بالنسبة إلى غادة، فأنا أجدها فنانة مميزة، وهي مقربة مني. اجتمعنا معاً في أكثر من عمل، ولا أحد ينسى نجاحنا معاً في «عائلة الحاج متولي»».
وماذا عن تجربتها في فيلم «حين ميسرة» الذي تعرض أيضاً لوابل من الانتقادات، وخصوصاً مشهد العلاقة الغرامية الذي جمعها بغادة عبد الرزاق، ومشهد اغتصابها؟ تؤكد الخشاب أن طبيعة الدور هي التي تفرض ملابس الشخصية والأداء، «وعندما أجسد أي شخصية أجتهد في أدائها بالشكل الذي يرضي طموحي، والجرأة مرتبطة بطبيعة السيناريو... «حين ميسرة» مثّل نقلة نوعية في مسيرتي. من خلاله، أثبتُّ قدراتي أمام الجمهور. لقد اطلعت على جانب آخر من الحياة في هذا الشريط، وتعرّفت إلى حياة مَن يعيشون في العشوائيات، وعلى المآسي التي تتعرَّض لها الفتيات».
وتكشف سمية أن مشهد اغتصابها في الفيلم كان صعباً جداً «شعرت كأنني أفقد صوتي وأصبتُ بكدمات في جسدي، كما أن المخرج اضطر إلى إعادة تصوير المشهد أكثر من عشرين مرة». وتشير إلى أن «العمل لم يشوّه صورة الفتاة المصرية، كما ذكر بعض النقاد الذين يهربون من الواقع».
قريباً، تعود الفنانة المصرية للوقوف مجدداً أمام كاميرا خالد يوسف، وبدور «بنت البلد»، بعد موافقتها على بطولة فيلم «رمضان زنجر» الذي يتناول قضايا إنسانية، ويشارك في بطولته عمرو عبد الجليل الذي برز في فيلمي «هي فوضى» و«حين ميسرة». الشريط الجديد قصة بلال فضل، ويدور في إطار اجتماعي كوميدي، وسيبدأ تصويره فور انتهاء خالد يوسف من تصوير فيلم «دكان شحاته» الذي تؤدي بطولته هيفا وهبي وعمرو سعد وعمرو عبد الجليل... وهل صحيح أن فيلم «دكان شحاته» سبق وعرضه عليها، ورفضته؟ تنفي، مؤكدة: «لم أكن مرشحة لهذا الفيلم وبالتالي لم يُعرض عليّ».
وماذا عن موقفها من التلفزيون في هذه المرحلة، وخصوصاً أنها حضرت بقوة في المواسم الرمضانية الماضية؟ «تعاقدت مع شركة «العدل غروب» لبطولة مسلسل «سليلة الحسب والنسب»، وسنبدأ تصويره مباشرة بعد عيد الفطر». ولكن، كان من المفترض إدراج هذا المسلسل ضمن البرمجة الرمضانية الحالية، فما الذي دفع إلى تأجيله؟ تجيب: «انشغالي بتصوير فيلم «الريس عمر حرب»، إضافة إلى انشغال مخرج المسلسل مجدي أبو عميرة بأكثر من عمل تلفزيوني، حال دون البدء في التصوير حتى الآن». وهنا، تطل بدور فتاة ثرية، يتوفى والدها فيسلبها عمها كل حقوقها، قبل أن تدخل معه في حروب وصراعات.
بعيداً من التمثيل، تستعد الخشاب لطرح أول ألبوماتها الغنائية، وهو يضم ثماني أغنيات سجَّلت منها حتى الآن ستة: «أنا حمشي»، و«الواد السمارة»، و«عندي كلام»، و«عايزاك كده»، و«لا كان على بالي»، متعاونة مع مجموعة من الملحنين والشعراء مثل وليد سعد ومحمد رحيم. وتقول سمية إن الغناء بالنسبة إليها حلم، لكنها اضطرت إلى تأجيله لانشغالها بالتمثيل، على أن يعرض أولاً الكليب الخاص بأغنية «عندي كلام» مع مخرج لبناني، تتحفظ عن ذكر اسمه الآن، لكونها محتارة بين اسمين.