سئمت الحديث عن مشاكلها الشخصية، وتعبت من التطرق إلى قضية طلاقها... الفنانة اللبنانية التي أحيت أخيراً حفلة رمضانية في باريس، تنتظر عرضاً سينمائياً وتصوّر قريباً أغنية «بحلم بعيونك»

هشام العبد
بعد عودتها من العاصمة الفرنسية حيث أحيت حفلةً مساء السبت 13 أيلول (سبتمبر) الحالي على مسرح Bercy الشهير، ضمن «ليالي رمضان» الذي تنظّمها بلدية باريس، تستعد ميسم نحّاس لتصوير ثاني أغنية من ألبومها الأخير «مهضوم»، بعنوان «بحلم بعيونك» (كلمات كمال قبيسي وألحان يحيى الحسن)... فلماذا اختارت هذه الأغنية لتصويرها مع المخرج فادي حداد؟ تجيب: «لاقت صدىً طيباً لدى الجمهور، وسنعمل على تنفيذ الفيديو كليب قريباًً. أما بالنسبة إلى تكرار التعاون مع حداد، فهو مخرج متميز وأفكاره غير متشابهة، وقد حققنا النجاح معاً».
وكيف تقوّم فيديو كليب «مهضوم» الذي شاركها ابنها رودي في بطولته، وأخرجه أيضاً فادي حداد؟ لا تخفي أن مشاركة ابنها أضافت إلى العمل نكهة خاصة، وخصوصاً أنها لم تشعر بأنها تقف أمام الكاميرا، بل عاشت التجربة على طبيعتها. وهل لابنها ميول فنية؟ «رودي يحبّ العزف على الغيتار والرسم، حتى إنه يحب الغناء كثيراً. ورغم أنني أشعر بأنه سيبرع في مجال الفن لو أراد طرق هذا الباب، أفضّل أن يختار مجالاً آخر أكثر استقراراً».
ننتقل للحديث عن أصداء ألبومها الأخير، فتؤكد أنه «حقق انتشاراً واسعاً، وخصوصاً أنني طرقت باب أنماط غنائية جديدة، وحرصت على التنويع في الموسيقى واللهجات. في هذا الشريط أيضاً، خضت مرة ثانية تجربة الغناء الخليجي. وعلى رغم أنني أحرص على تقديم اللبناني والمصري والخليجي، فإنني في المقابل أبحث عمّا أراه مناسباً لصوتي». وماذا عن سبب تعاونها الدائم مع الشاعر الغنائي كمال قبيسي، الذي كانت له الحصة الأكبر في ألبوم «مهضوم»؟ «تلفتني كتاباته، وغالباً ما أقصده في كلّ مرة أبدأ فيها التحضير لألبوم جديد. قدّم إليّ في هذا العمل ثلاث أغنيات، لا تشبه بعضها بعضاً».
وكيف تصف علاقتها بشركة «روتانا» التي تعمل تحت لوائها؟ تجيب: «الشركة هي الداعم الحقيقي لي، ولم تقصّر يوماً في حقي. بل على العكس، دعمتني وساعدتني ووقفت دائماً إلى جانبي في مسيرتي. وقد لمست اهتماماً خاصاً من «روتانا» عند التحضير للألبوم»... لكن هناك خلافات عدة تشهدها الشركة مع فنانين، في ظل الحديث عن إخفاق بعضهم في تحقيق مبيعات جيدة في سوق الكاسيت؟ تشير نحاس إلى أن «مهضوم» هو الشريط الرابع لها مع «روتانا»، و«لولا نجاح أعمالي السابقة، لما استمرت الشركة في التعاون معي».
وأين السينما من مشاريعها المستقبلية؟ «الفكرة واردة في أي لحظة، وعندما أجد العرض المناسب والدور الذي يقدّمني بصورة مميزة... لن أتأخر. سبق أن رفضت عروضاً سينمائية عدة، بعدما قرأت السيناريو ووجدت أنه لا يناسبني. شروطي في هذا الإطار واضحة وصريحة، ولا أريد أن أظهر كمن يردد تصاريح مملّة، لكنني حقاً لا أريد المشاركة في فيلم يركّز على المفاتن ويراهن على المشاهد الساخنة... أحترم الناس الذين سيشاهدونني في بيوتهم وأرفض المشاركة في أي عمل قد يسيء إليّ وإليهم. أضف إلى ذلك أن الإغراءات المادية لا تؤمّن الاستمرارية للفنان. ومن يملك الصوت الجيد والموهبة، يستطع أن يكرّس حضوره من دون تقديم أيّ نوع من التنازلات».
وعمَّ تبحث اليوم بعيداً عن الشهرة والأضواء؟ «أنشد السعادة والراحة لعائلتي والنجاح في عملي». وهل هي مستعدة لخوض تجربة الارتباط من جديد، بعد انفصالها عن الموزّع الموسيقى روجيه أبي عقل؟ تجيب: «راهناً لا، مع أني أحلم بالاستقرار. لكن العائلة تبقى هاجساً، والمستقبل وحده سيحدّد إلى أين ستؤول الأمور». ميسم التي تعبت من التطرّق إلى حياتها الشخصية، ترفض اليوم الحديث مجدّداً عن أسباب انفصالها عن زوجها: «هناك أمور خاصة أرى أنّها شوؤن عائلية، ولا يحق لأحد الاقتراب منها».
ولكنها عاشت تجربة الحب أخيراً؟ تجيب: «كانت هناك تجربة لم تنجح لأن عوائق عدة حالت دون استمرار العلاقة، ولم أكن قادرة على المتابعة». وهل فكرة الارتباط بشخص من الوسط الفني واردة؟ «لا، لأنني وجدت أن معظم التجارب في هذا الإطار محكومة بالفشل. ذلك أن العاملين في المجال الفني، يصبحون أقل ثقة بالمحيطين بهم، وتدخل الغيرة حياتهم لتخرّب علاقاتهم».
أخيراً، تشير نحاس إلى أن همها الأول هو تحقيق التوازن بين متطلّبات العمل الفني وواجباتها تجاه ابنها رودي، مشددةً على أنها لم تقصّر يوماً في هذا الاتجاه، بل استطاعت أن تعطي كل جهة حقها.