أعلن «المركز الثقافي الفرنسي» عن حفلة في «ميوزك هول» يحييها المغني الفرنسي الشهير برنار لافيلييه في 11 أيار (مايو) 2008. أُلغِيَ الموعد ثم عاد ليُعلَن عنه في المكان نفسه. حفلة مساء غدٍ في بيروت هي ضمن سلسلة الحفلات الخاصة بألبوم لافيلييه الأخير «مساء السبت في بيروت» وهو يعني العاصمة اللبنانية أكثر من المدن التي شملتها الجولة. إذ عمل عليه صاحبه بعد زيارة للبنان عام 2006. رفضت بيروت استقبال لافيلييه في المرة الأولى، ثم عادت وقبلت طلب العاشق اللجوج الذي وصف «عشيقته» في إحدى المقابلات الحديثة قائلاً: «...أرى في بيروت شيئاً من الأنوثة، جئت إليها بعدما أعاد بناءها رفيق الحريري بشكل مُشوَّه وفي ذهني صورة تعود إلى عام 1982 ، أي في ذروة الحرب المستمرة منذ ثلاثين عاماً...الناس هنا أجّلوا الحداد، وتحرِّكُهم رغبة دائمة بالاحتفال ناتجة من ذكريات الحرب...».لافيلييه الموسيقي والشاعر الرحّالة، تخطى عامه الستين وما زال يجول العالم للاحتكاك بالحضارات والثقافات، ويعكس تأثراته، الإنسانية كما الموسيقية، في أغانيه. إنه اليساري الذي عاش القيم الشيوعية في البيت العائلي وانتسب إلى الحزب «الشيوعي الفرنسي» عام 1963 قبل أن يخوض غمار الأغنية الفرنسية، ملتزماً قضايا الناس في وجه السلطة، ساخراً من البورجوازية، معلناً انتماءه ومسمّياً أعداءه. يمثّل لافيلييه (إلى جانب آخرين) امتداد مدرسة ليو فيري وجان فيرا وجورج براسانس، وغيرها من الأسماء التي كتبت و/ أو غنّت النصوص التي كوّنت وعي الشباب الفرنسي (والفرنكوفوني عموماً).
في صوته نوستالجيا ثابتة، وفي توجهه الموسيقي مكانٌ محفوظٌ للأنماط ذات الطابع الثوري، كالريغي والسول (أساس ألبومه الأخير) والمدارس اللاتينية والروك أند رول... يلتقي لافيلييه الجمهور مساء الأحد في بيروت ليقدّم «مساء السبت في بيروت» الذي حوى أغنية وحيدة تتوجه إلى عاصمتنا مباشرةً، بينما تتناول الأغنيات الأخرى مواضيع سياسية واجتماعية وعاطفية وهواجس حميمة. وقبل ذلك، سيلتقي لافيلييه مساء اليوم محبّيه في السابعة مساءً في «فيرجن ميغاستور» (وسط بيروت).


السابعة مساء اليوم ـــ «فيرجن ميغاستور» (وسط بيروت): 01/999666
9:00 مساء غد الأحد ـــ «ميوزكهول»(ستاركو) : 03/652427