الحياة الصاخبة التي عاشها رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، جوليو أندريوتي، ستفتتح الدورة الثامنة من «مهرجان بيروت الدولي للسينما»، في الأول من تشرين الأول (أكتوبر). يرسم لنا باولو سارنتينو في «إل ديفو»، الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» الأخير، «بورتريه» لأحد أبرز الشخصيات في تاريخ إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية. إنّها سيرة زعيم وقف أمام المحكمة عام 1992 لعلاقاته المشبوهة مع المافيا، ولضلوعه في مقتل صحافي إيطالي.ويبدو أنّ أجواء الإثارة تسيطر، من البداية، على المهرجان البيروتي الذي تضم مسابقته الرسمية خمسة أفلام، ومسابقة الأفلام القصيرة 13 شريطاً، إضافةً إلى تظاهرة «بانوراما» (10 أفلام) التي تتضمّن أفلاماً إشكاليّة مهمّة من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وأوستراليا ، أبرزها «عدني بذلك» لأمير كوستوريتزا و«محامي الرعب» لباربيت شرودر الذي يفكّ لغز جاك فيرجيس المحامي الفرنسي الأشهر، مستعيداً مساره السياسي والقضائي المثير للجدل.
أما مسابقة الأفلام الطويلة، فتضمّ خمسة أعمال مهمّة تدور حول تيمات اجتماعية في المقام الأول: إذ يتناول الجزائري طارق تيغيا في «روما ولا أنتوما»، قصّة شابين يقرران السفر على خلفية العشرية الدموية التي عصفت بالجزائر. أمّا «جنون» للتونسي الفاضل الجعايبي، فهو نسخة سينمائية للمسرحية التي تحمل العنوان نفسه، وتتناول الأمراض النفسية، كالفصام، وكيفيّة معالجتها في العالم العربي المعاصر. بينما ينسج الأردني أمين مطالقة في «كابتن أبو رائد» علاقة صداقة بين عامل تنظيفات ومجموعة من أطفال الشوارع. وفي «مقلاع الهيب هوب»، تحكي المخرجة الفلسطينية الشابة جاكي ريم سلّوم القضيّة الفلسطينية من خلال موسيقى الهيب هوب . ويأتي البحريني حسين عبّاس الحليبي ليطرح قضيّة المرأة في مجتمع ذكوري، ويتناول شريطه «أربع بنات» قصّة أربع نساء يواجهن التقاليد والعادات. أما لجنة التحكيم في هذه الدورة فـ«شبابية» بامتياز، يرأسها الإيراني باباك بايامي، وتضمّ المصرية هالة الخليل، واللبنانيين نادين لبكي وزياد دويري. وسيكون مسك ختام المهرجان مساء الثامن من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، شريط اللبناني هاني طنبا «ميلودراما حبيبي»، وعنوانه الفرنسي: «أغنية في الرأس».


«مهرجان بيروت الدولي للسينما» ــــ بين أول ت1/ أكتوبر المقبل والثامن منه ـــــ سينما «صوفيل» الأشرفيّة: 01/204080