يعود قريباً إلى LBC، مع قصص غرامية وخماسية فكاهية، وحلقات تشويقية مأخوذة من الملفّات القضائية... شكري أنيس فاخوري يستمدُّ «حكاياته» من هموم الشارع وأوجاع الناس، مستعيناً بسمير حبشي وعمار شلق وجوزيف بو نصّار وتقلا شمعون وآخرين
باسم الحكيم
قبل عام ونصف تقريباً، كان الموعد الأخير مع سلسلة «حكايات» على LBC مع «السجينة» للمخرج سمير حبشي، وبطولة سيرين عبد النور ورودني حداد. بعدها، تفرّغ الكاتب شكري أنيس فاخوري لأكثر من عام لكتابة حلقات «امرأة من ضياع» على «الجديد».وفي وقت اتفق مع LBC مطلع الخريف الماضي على استكمال مسلسلاته القصيرة، ها هو يبدأ مع «خطوة حب» بطولة عمّار شلق وملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم، ويتبعها بخماسيّة «البرج الثالث عشر»، من بطولة جوزيف بو نصار، بعد اعتذار بيار شماسيان عن تجسيد الدور لأسباب صحيّة. وستباشر المخرجة كارولين ميلان تصويرها في مطلع آب (أغسطس) المقبل، علماً بأن ميلان تحضّر لسلسلة مشاريع بين بيروت وجدّة. وفور انتهاء تصوير الخماسيّة، يعود سمير حبشي للتعاون مجدداً مع فاخوري من خلال «قضية يوسف» المأخوذة من الملفات القضائيّة اللبنانيّة. وتضيء القصة على تفاصيل تتعلق بجريمة قتل سكرتير إحدى السفارات المتهم بها «يوسف»، والقابع بسببها في سجن رومية منذ عام 1994.
في «خطوة حب» للمخرج الشاب فيليب أسمر، يرفع شكري أنيس فاخوري شعاراً ضمنياً: «لا لقصص الحب المجانيّة، وأهلاً بالدراما المستمدة من الواقع والمجتمع». هكذا، ستحضر هموم الناس في حكاية الشابة المقعدة داليا فرح التي تحبُّ الكاتب والروائي نزار خالد، من المعاني الإنسانيّة، حين تطالبه بأن يكتب عن يوميات المواطن ومشكلاته، من دون أن يبعد كأس الحب عنها، «لأن أشد القصص المأساوية في العالم، يعطيها الحب طعماً مختلفاً. ألم يصور فيلم «تايتانيك» حادثة ومأساة حقيقة وقعت في مطلع القرن الماضي؟ غير أن ذلك لم يمنع كاتبه من وضع قصة حب عاصفة فيه، لإضفاء المزيد من السلاسة والتشويق عليه»، يؤكد فاخوري.
من هنا، يرى عمّار شلق أن فاخوري «حين يتحدث عن الاستسهال في اختيار الموضوعات والهرب باتجاه قصص الحب والبعد عن هم الشارع، فإنه يقصد بذلك ثلاثة أرباع الكتّاب في عالمنا العربي، سواء في الكتابة الدرامية أو في الروايات. أما في هذا العمل، فنحن نقترب من هموم الناس ونروي قصص الحب، عبر علاقة عاطفية غير اعتيادية». ويرى أن للشخصيّة التي يؤديها وجهين، «فهو طفل لم ينضج ولا أحد قادر على لجمه، وكاتب شهير لا أحد يجرؤ على مواجهته بأخطائه وسلبياته. وضعه المادي جيّد، ما يتيح له أن يعيش أيّامه بالطول والعرض. وعندما قابل إنسانة متصالحة جداً مع نفسها، على رغم إعاقتها، وجهت إليه صفعتين فعدّهما قبلتين ووقع في غرامها».
ولأن الكاتب الشهير هو صاحب نزوات عابرة، فإن عارضة الأزياء جوليا (كاتيا كعدي) التي جمعته بها علاقة حميمة، ستظل تلاحقه من دون جدوى، وستوضع العراقيل أمام قصّة الحب بين الكاتب والمقعدة. أما نادين نجيم التي تحل بديلة عن سيرين عبد النور، فهي تخوض أولى بطولاتها التلفزيونيّة بعد اعتذارها عن عملين دراميين مع المخرج والمنتج إيلي معلوف. وتتوقف عند مشهد تعترض فيه على قصص الخيانة والحب الدائمين في أعمال الكاتب، «لأن هناك أشخاصاً يعانون الفقر المدقع والجوع... ألا يستحق هؤلاء أن تكتب عنهم؟». وتوضح نجيم: «ما جعلني أتعلق بالشخصية، هو أنني حين حملت لقب ملكة جمال لبنان، تعرفت إلى معوّقين وإلى أشخاص تعرضوا لحوادث. كما أحاول في العمل القول إن من حق المقعد أن يعيش قصة حب».
في «خطوة حب» أيضاً، سيظهر اسم فيليب أسمر مخرجاً للمرّة الأولى على الشاشة الصغيرة. وهو عمل مساعداً لسمير حبشي في أكثر من عمل، فيما بدأ حياته المهنيّة مساعداً للمخرجة كارولين ميلان في مسلسل «الينابيع» قبل ثلاث سنوات، واضطر لاستكمال تنفيذ العمل بعد وقوع سوء تفاهم بين المخرجة والجهة المنتجة. وفيما ينهي أسمر تصوير عمله الجديد في غضون ساعات، يدخل بعده مباشرة مرحلة المونتاج في استديوهات LBC في أدما، تمهيداً لعرض العمل بعد نهاية شهر رمضان، كما يستعد لتنفيذ عمله المقبل مع «حكايات» فاخوري بعنوان «الأرملة».
ويضم العمل مجموعة من الممثلين بينهم جهاد الأطرش، وجناح فاخوري، وكمال الحلو، وختام اللحّام، وجوزيف سعيد، غسّان عطية وفراس الحاضر.


جوزيف بو نصّار