الرباط ــ ياسين عدنانطبعاً هواة نظرية المؤامرة يتحدثون عن رغبة مصرية في الإساءة إلى المغرب، كما لو أنّ الفيلم أُنجز بقرار جمهوري. الجزء الذي تقرّر تصويره في المغرب يحكي قصة شاب فرّ من مصر إلى طنجة حيث يلتقي صوفيا، فتاة ليل مغربية يقضي معها ليلة ساخنةً. وهنا ستتوالى المشاهد التي أثارت الضجة. وهنا يردّد بعضهم ــــ في سياق نظريّة المؤامرة نفسها ــــ أن الإصرار المصري على تصوير مشاهد الخلاعة في المغرب يأتي ضمن رغبة مصرية في الرد على إساءة المخرج المغربي نبيل عيوش لمصر في عمله الفولكلوري «لولا». لكن يكفي أن نعرف أنّ عيوش شخصياً سهر على تنفيذ خدمات إنتاج الشريط المصري في المغرب، عبر شركته «عليان للإنتاج».
وبعدما هدّد النجم محمود ياسين شخصيّاً بالانسحاب من التصوير، في حال ثبوت التهم الموجّهة إلى الفيلم باستغلال المشاهد الفاضحة المسيئة إلى المرأة المغربيّة، أصدرت الشركة المنتجة بلاغاً يوضح أنّ موضوع الشريط إنساني، وأنّ الأجهزة الأمنية في المغرب رخّصت للسيناريو. وأضاف أنّ وراء نشر هذه الأكاذيب فتاة مغربية مقيمة في القاهرة، كان المخرج قد اختارها لأحد الأدوار ثم فضل الاستعانة بـ«ممثلة مغربية أصيلة».
وأخيرا،ً أكّد البلاغ أنّ الفيلم يطمح للمشاركة في مهرجان مراكش. فهل يتحقق «الوعد» المصري فيكون بذلك أول فيلم مصري يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، وخصوصاً بعدما صار الآن «تحت السيطرة»؟