فاطمة داوودلم يمضِ أسبوع واحد على مقتل سوزان تميم، حتى تلقّى الوسط الفني والإعلامي صدمةً ثانية بعدما تعرّض نيشان مساء السبت للضرب المبرّح من مجهولين، وأُدخل على أثره إلى المستشفى. وفي التفاصيل ــــــ كما رواها لنا أحد أصدقاء المقدّم اللبناني ــــــ أن هذا الأخير، «بعد تلبيته دعوة عشاء في منطقة عجلتون، وأثناء توجهّه إلى بيروت على الطريق البحرية لمدينة جونية، استوقفه ثلاثة شبان، وطلبوا منه أن يدلّهم على مجمّع «الرمال». وبعدما طلب منهم أن يتبعوه، أومأوا له بالتوقّف على جنب الطريق. وهنا، ترجّل رجلان من السيارة، وهجما عليه ليوسعاه ضرباً وركلاً على وجهه وأنحاء متفرّقة من جسمه». وأسفر الاعتداء عن كسر فكّ نيشان وإصبعه، وسيلان الدم من وجهه وتورّم عينيه. ما استدعى دخوله إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية له.
وأشار الصديق الذي رفض الكشف عن هويته إلى أن المعتديَين قالا لنيشان: «سنعلّمك كيف تكفّ عن التحدّث عنا في برنامج «كلام الناس» مع مارسيل غانم»! وتابع شارحاً: «نيشان لم يفقد وعيه على أثر الضرب، بل استطاع تذكرّ أن منزل زميله مارسيل غانم، يكمن بالقرب من مكان الحادثة، فاتصل به على الفور. وسرعان ما حضر غانم ليجده مضرّجاً بالدماء، فعمل على الاتصال بالقوى الأمنية ونقله إلى مستشفى «المشرق» في منطقة سن الفيل، ثم اتصل بعدد من أصدقائه ليخبرهم بالحادثة».
وبعدما أجريت له عملية جراحية معقدّة، استمرت أربع ساعات وانتهت عند الساعة الثالثة فجراً، نصح الفريق الطبي نيشان بعدم الكلام، خوفاً من معاودة النزيف. كما مُنعت عنه الزيارات، والاكتفاء بالاطمئنان إلى صحّته من خلال عائلته، خصوصاً خالته التي تلازمه ليلاً ونهاراً. وفيما استغرب كثيرون تعرّض نيشان لمثل هذا الحادث الانتقامي، خصوصاً أنه معروف بدبلوماسيته مع جميع العاملين في الوسطين الإعلامي والفني... يبقى السؤال: ما هي أهداف هذا الاعتداء؟ وإذا كان الشبان يهدفون إلى سرقته ـــــ كما تردد ـــــ لماذا وجهوا إليه رسالة تهديد؟ ثم ما هي علاقة مارسيل غانم بكل ذلك؟ ولماذا قد ينزعج أحدهم من الحلقة التي ظهر فيها نيشان في «كلام الناس» قبل أشهر، وخصصت لإحياء مجزرة الأرمن؟
يذكر أخيراً أن نيشان لم يكن ينوي تقديم أي برنامج في رمضان، تمهيداً لعرض الموسم الثاني من «العراب».


mbc تنتظر نتائج التحقيق

توّلت مفرزتا جونية وسن الفيل القضائيتان التحقيق في ملابسات الحادث. وجاء في إفادة نيشان أن «المتعدين تراوح لهجتم بين الكسروانية والبعلبكية». وقد وضع مصدر أمني رفيع هذه الحادثة ضمن حوادث السلب، فيما تلقى المسألة اهتماماً خاصاً من كبار ضباط قوى الأمن الداخلي والشرطة القضائية، كون نيشان وجهاً إعلامياً معروفاً. وقد أصدر مازن حايك، المدير العام للتسويق في مجموعة mbc، بياناً أكد فيه أن «اللجوء إلى العنف لمخاطبة الصحافيين والمشاهير من أهل الإعلام، لا يمكنه أن يكون وسيلة ناجعة أو لغة مقبولة إنسانياً أو مهنياً».