صباح أيوببعد المرئي والمسموع والبثّ الفضائي وقطاع الإعلانات، ها هي أصابع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تمتدّ إلى الإنترنت! وتحت عنوان «وسائل الإعلام بمواجهة الرقمي»، رفع ساركوزي أخيراً طلباً رسمياً الى أمانة سرّ «تجمّع الحركة الشعبية» UMP يطلب منها إعداد تقرير عن وضع الإعلام الفرنسي في ظلّ المنافسة الشديدة للشبكة العنكبوتيّة والإعلام الرقمي. والهدف المعلن هو مساعدة وسائل الإعلام في الوقوف أمام تعاظم قوّة وتوسّع الإنترنت. وحسب دانيال جيازي، المكلّف إعداد الدراسة التي ستقدَّم إلى ساركوزي لدى انتهاء عطلته الصيفية، فإنّ الأولويّات ستتمحور حول «تشجيع التعددية الإخبارية»، و«تأمين مادّة تحريرية ذات مضمون جيّد»، و «توفير مدخول مالي مع الحفاظ على مستوى عالٍ من المنافسة». أما السرّ، فيكمن في تفاصيل الطريقة التي سيلجأ إليها ساركوزي لتطبيق خطّته الجديدة. وفي هذا المجال، يشير جيازي إلى أنه سيرفع في تقريره المرتقب توصيات باعتماد قوانين جديدة تفسح المجال للمجموعات الفرنسية الكبرى بمنافسة باقي الشركات التي تتعاطى الشؤون الإعلامية والإعلامية ـــــ الإلكترونية. كما يقترح جيازي «ترويض» بعض القوانين القديمة، بشكل يسمح بالإفادة من القطاع الرقمي، وإدخال فرنسا فيه لاعباً مهماً على المستوى العالمي.
يشار إلى أنّ الخطوة الساركوزيّة الجديدة هذه، أفرحت مرّة أخرى أصحاب الشركات الإعلامية الكبرى في فرنسا. وهي، على ما يبدو، ستعدَّل من أجلها، قوانين جديدة من شأنها أن تزيد ربحها وسلطتها.