مسلسلات بالجملة ومهرجانات وبرامجباسم الحكيم
منذ انطلاقته في مجال التمثيل، حرص مجدي مشموشي على اختيار الأدوار المركّبة والصعبة، ولم يهتم كثيراً لأدوار الحب والغرام. ولعلّه نجح في تكريس هذه الصورة في فيلم «خليك معي» للمخرج إيلي ف. حبيب. إذ جسّد شخصيّة رجل الأعمال المقنّع الذي لا يتوانى عن القتل لتحقيق غاياته وأهدافه وأحلامه السلطويّة. الممثل الذي شقّ طريقه بعد تخرجه من كلية الفنون في مطلع التسعينيات، انطلق من باريس مع المخرج مارون بغدادي في فيلم «خارج الحياة» الذي حصد جائزة في مهرجان «كان». ثم مع المخرج سمير درويش في مسلسل «دروب الوفا» مع محمد إبراهيم، وبعده مسلسل «لا أمس بعد اليوم» للكاتب شكري أنيس فاخوري والمخرج ميلاد الهاشم عام 1992 إلى جانب فادي إبراهيم وغسّان سالم. منذ ذلك الوقت، يكاد وجه مجدي مشموشي لا يغيب عن الدراما المحليّة. وهو أطل في الأشهر الأخيرة في مجموعة مسلسلات بينها: «خطايا صغيرة»، و«دموع الندم»، و«السجينة». أما اليوم، فقد أنهى تصوير مسلسل «ورود ممزقة» (كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي معلوف وإنتاج فونيكس بيكتشر إنترناشونال)، الذي ستعرضه LBC خلال رمضان، وسباعية «نار تحت الجليد» للمخرج شربل كامل وإنتاج الشركة نفسها... يواصل تصوير دوره في حلقات «عصر الحريم» للكاتبة منى طايع والمخرج إيلي ف. حبيب مع أنطوان كرباج وإلسي فرنيني. كما يستعد لتصوير مسلسل «شيء من القوّة» للمخرج إيلي معلوف بين بيروت وكوبا.
النقطة المشتركة بين جميع هذه الأعمال باستثناء «عصر الحريم»، هو تجسيده فيها دور الشرير والمتآمر. وفيما يؤدي شخصيّة الشاب الانتهازي الذي يكثر من علاقاته النسائيّة، ويحاول التخلص من فتاة أغرمت به وحملت منه في «ورود ممزقة»... يخطط للتخلص من زوجة والده في «نار تحت الجليد». ولا يبتعد دوره في «شيء من القوّة» عن هذه الأجواء.
يرفض مشموشي هذا التوصيف، واعتبار أدوار الشر بمثابة استكمال لمسيرته منذ سنوات: «أنا أحرص على التنويع قدر الإمكان. غير أن ما يستهويني من النصوص التي تعرض عليّ هو أدوار الشر. ووسط تركيبة البلاد والأوضاع العامة فيها، يبدو الشر متأصلاً ومتغلغلاً فينا بقوّة. لذا، أشعر بمتعة وانتماء إلى الواقع في هذه الأدوار، لأن الخيّرين قلّة في هذا الزمن». ويكسر مشموشي صورة الشرير في «عصر الحريم»، ليجسد شخصيّة طبيب نفسي، ينقذ طفلاً من الموت ويتابع حالته ويصطدم مع والديه.
وبعيداً من الدراما اللبنانيّة، أطل مجدي مشموشي في مسلسل «ليل السرّار» للمخرج العراقي الراحل عدنان إبراهيم، وفي «فوبيا بغداد» للمخرج حسن حسني. يأمل بانتعاش درامي لبناني، «على أن يكون لكل ممثل في بلده مكان، ولا بأس باجتماع الممثلين العرب في عمل واحد، بشرط أن يتكلم كل منهم بلهجته». وهو يشارك قريباً في ثلاثة مهرجانات عربيّة. ففي السعوديّة، يمثّل لبنان في مهرجان الطائف السنوي، «سأكون الممثل العربي الوحيد من غير السعوديين فيه، وسأقف على المسرح مع ممثل سعودي يعرّفني على المدينة وميزاتها». أما بالنسبة إلى المهرجان الثاني، «فأمثِّل فيه لبنان مع ممثلين عرب كمحمود سعيد من فلسطين، وحسن يوسف من مصر، وصباح عبيد من سوريا، ولطفي بوشناق من تونس وممثلين من الجزائر والمغرب. وهو بمثابة إعادة إحياء لـ«سوق عكاظ» مع أشعار النابغة الذبياني وعنترة بن شداد، وسيقام المهرجان على الصخرة ذاتها التي كان يحصل عليها قديماً». كما يسافر مشموشي إلى دبي في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للمشاركة في «عرس المجد».
من جهة أخرى، تولى مشموشي قبل أشهر إدارة قناتي «قمر» و«قمر الخليج» اللتين بثتا برامجهما لأشهر قبل إقفالهما. ويشرح أن «هاتين المحطتين مقفلتان، من أجل عمليّة دمج مع فضائيّات أخرى»، ويتكتم عن أسماء هذه الفضائيّات «احتراماً للعقود والعهود». ويكشف أن المحطة ستباشر الإنتاج قريباً، مشيراً إلى أن «المحطة تعاقدت مع شركة «ابتكار» للإنتاج الدرامي في لبنان ومصر وسوريا، ونحن بصدد تجهيز استديوهات من أجل تصوير البرامج والأعمال الدراميّة».


فيفيان أنطونيوس

طهران، الموساد والمسيحيّون

تنشط حركة الإنتاج الإيراني في لبنان. وبعد مجموعة من الأفلام السينمائية، يجري حاليّاً تصوير مسلسل «بين التراب والحب»، كما يبدأ تصوير آخر عنوانه «زواريب» أو «الأزقة» بعد رمضان. يعوّل مجدي مشموشي على المسلسل الذي يتحول فيه إلى منتج منفّذ، ويلعب هو بطولته. ويرصد حياة عالم مسيحي لبناني يعيش في إيران، ويلاحقه الموساد الإسرائيلي بتهمة العمل في المفاعل النووي. وهنا، يشير مشموشي إلى قضية ضعف إنتاج الأعمال الإيرانيّة في بيروت، متهماً القيمين عليها بالهدر. ويطالب بـ«إطلاع وزارة الثقافة الإيرانيّة على الأمر، لأن الميزانية لا تصرف في مكانها الصحيح».