من «وزارة ما تمّت» إلى «التجربة» و«ريا وسكينة»... محمد عبد الرحمن
لن تنحصر المنافسة في الموسم الرمضاني في مجال الدراما فقط. ذلك أن منتجي البرامج الحوارية يدركون أهمية هذا الشهر لتقديم مضمون مميز، يدفع بالفضائيات إلى الاستعانة بهم، لملء ما بقي من ساعات تفصل بين عروض المسلسلات. وأبرز ما يميز البرامج المصريّة في رمضان 2008 هو الاعتماد المفرط على النجوم، سواء كمذيعين أو كضيوف، حتى إن بعضها مثل «على كرسي المذيع»، انتهج تبادل الأدوار بين المذيعين ونجوم التمثيل والطرب، فيما تراجع الاهتمام بالبرامج الإنسانية إلا في حدود ضيقة، علماً بأن حسين فهمي اعتذر عن تقديم جزء جديد من «الناس وأنا»، أبرز البرامج التي تهرب من ملاحقة النجوم، لتهتم بقضايا الشارع.
ولأن الاستعانة بالنجوم صارت عادة قديمة، أصبح التحدي يكمن في كيفية تقديم النجوم عبر قالب مختلف عن السنوات السابقة. وهذا ما دفع بطارق الجنايني، منتج برنامج «الشقة»، إلى خوض تجربة «التجربة»، كما أكد لـ«الأخبار». إذ سيختار النجم في كل حلقة مهنة أو هواية، ثم يمارسها لمدة يوم كامل أمام عدسات الكاميرا. وفيما انتقت هيفاء وهبي قضاء اليوم في الملاهي، فاجأ محمود سعد الجميع بارتداء ملابس جامع القمامة وتنظيف الشارع الذي ولد فيه في القاهرة. واختارت ميريام فارس الحياة الريفية وارتدت ملابس الفلاحة المصرية التقليدية، بينما قرر محمد رجب العودة إلى سنوات الانطلاق، ليعمل في مجال تعليق الإعلانات في الشوارع. كما ارتدى أشرف عبد الباقي مرة ثانية ملابس سائق التاكسي التي ظهر فيها قبل أشهر في فيلم «على جنب يا أسطا». وأشار الجنايني إلى أن البرنامج يتضمن سلسلة من المفاجآت، نافياً صحة معظم ما نشر في الصحف عن المهن التي اختارها الفنانون، مراهناً أن يحقق «التجربة» نجاح «الشقة» الذي يعاد عرضه حتى اليوم على بعض الفضائيات.
ومن المهن والهوايات إلى الوزارات... في برنامج «وزارة ما تمت» الذي يعرض على شبكة «شو تايم» والتلفزيون المصري، يعود الممثل عزت أبو عوف إلى تقديم البرامج. ويستضيف في كل حلقة فناناً سيختار وزارة معينة، يتولى مهماتها طيلة اللقاء. الفكرة ليست جديدة، لكنها تعتمد على قدرة عزت أبو عوف على استخلاص آراء ووجهات نظر الفنانين حيال الأوضاع السياسية. أما الفضائية المصرية والتلفزيون المصري فيعتمدان على برنامج «على كرسي المذيع» الذي ينتجه محمود بركة (منتج «البيت بيتك»). وفيه سيتواجه مذيع مع ممثل أو مطرب، إذ يتبادلان الأدوار والأسئلة. ومن أبرز الحلقات التي نفذت حتى الآن واحدة تواجه فيها حليمة بولند سمير غانم، وأخرى لجومانة بوعيد في وجه إيهاب توفيق.
وسط كل ذلك، يطل إبراهيم نصر للمرة الأولى على شاشة mbc مع برنامج «هيما غاوي سيما». يراهن العمل على مقالب نصر التي يقدمها للعام السادس عشر على التوالي. وهو يطل مع شخصية «لي لي غزال»، المخرجة التي تتولى إخراج أفلام لمجموعة من الشباب الباحثين عن الشهرة، فتتلاعب لي لي بمشاعرهم عبر سلسلة من المواقف المضحكة.
كذلك تطل غادة عبد الرازق وهالة فاخر في شخصيتي «ريا وسكينة»، وتحاوران نجوم الفن على طريقة أشهر قاتلتين في القرن العشرين. لكن المستوى الذي سيخرج به البرنامج ليس مضموناً، وذلك بسبب تصوير خمس حلقات دفعة واحدة في اليوم، لانشغال «ريا وسكينة» بأعمال فنية أخرى. وعلى الرغم من أن أشرف عبد الباقي يعكف حالياً على تصوير حلقات جديدة من «دارك» مع ليلي علوي وخالد سامي وهيفاء حسين ونبيل شعيل... فلن تكون هذه اللقاءات جاهزة للعرض في رمضان. إذ بقي من الموسم الأول قرابة 26 حلقة لم تعرضها قناتا «أبو ظبي» و«الحياة»، علماً بأن التلفزيون المصري قرر عدم عرض الحلقات.
وكما كان «الشقة» التجربة الأولى لهند صبري العام الماضي، يطل السيناريست تامر حبيب في رمضان المقبل على شاشة otv المصرية، عبر برنامج «اللعبة». وفيه يستضيف مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم: أحمد السقا وأحمد حلمي ومنى زكي ومنّة شلبي وكريم عبد العزيز... ويشارك هؤلاء في ألعاب ستساعد على تحليل شخصيتهم مع محلّل نفسي.


محمود سعد

هل يخافون عبد الناصر؟

بينما تواصل الفضائيات تباعاً الإعلان عن مسلسلاتها في رمضان، نسي كثيرون أن مسلسل جمال عبد الناصر ما زال خارج الحسابات. إذ لم يعلن محمد فوزي، منتج «ناصر» (بطولة مجدي كامل، إخراج باسل الخطيب) عن بيع حق العرض لأي فضائية شهيرة مثل mbc وLBC وغيرهما. كل هذه القنوات لم تكمل المفاوضات لأسباب رفض فوزي ذكرها في اتصال مع «الأخبار». وأشار إلى أن حقوق العرض ذهبت إلى nbn و«بانوراما دراما»، وart. ولا كلام عن عرضه على التلفزيون المصري. وبالتالي، من المحتمل أن يتعرّض فوزي لخسائر كبيرة، إذ تخطّت كلفة المسلسل عتبة الـ3،5 ملايين دولار. ويبدو أن المخاوف التي سبقت التصوير كانت جدّية: فهناك من أكد أن القنوات الخليجية لن ترحّب بمسلسل عن قائد ثورة يوليو، وهناك أيضاً من انتقد نص يسري الجندي.