■ اكتشف العالم اسم مرجان ساترابي، منذ عامين، بعد أن تحوّل Persepolis، ألبوم الشرائط المصوّرة الذي أنجزته انطلاقاً من سيرتها الذاتية، إلى فيلم تحريك بالعنوان نفسه، سرعان ما نال نجاحاً واسعاً بعد تقديمه في «مهرجان كان» (وأثار بعض الضجة لدى عرضه في لبنان!). اليوم تستعدّ الرسامة والمخرجة الإيرانية المقيمة في فرنسا، لخوض تجربتها الثانية وراء الكاميرا مع شريكهافي «برسيبوليس» نفسه: فانسان بارونو. الفيلم يحمل عنوان «دجاج بالخوخ»، وهو مقتبس عن ألبوم رسوم من تأليفها، يروي قصة أسطورية فارسية عن عازف موسيقيّ يصاب بالاكتئاب حتى الموت، بعدما كسرت زوجته آلته الموسيقية إثر مشاجرة نشبت بينهما. الفيلم الجديد يصوّر في ديكور حقيقي بعيداً من تقنيات الرسوم المتحرّكة.
■ بعد النجاح الذي حققه بفيلمه «مايكل كلايتون»، شرع المخرج الأميركي توني غيلروي في تصوير «ازدواجية» Duplicity، يفضح فيه انحرافات عالم التجسس والاستخبارات بعد نهاية الحرب الباردة، ويستعيد ما حدث بعد خصخصة العمل الاستخباراتي، من تحوّل العملاء السريّين إلى التجسّس الاقتصادي لحساب الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات، ما تسبّب في ثغرات فادحة في مجال الأمن القومي الأميركي، كما كشفت صدمة 11 أيلول (سبتمبر).

■ انتهت المخرجة (والممثلة) الفرنسية نيكول غارسيا من تأليف سيناريو فيلم جديد يُرتقب أن تشرع في تصويره مطلع الخريف المقبل في مسقط رأسها في مدينة وهران الجزائرية. الفيلم الذي يؤدي بطولته النجم جان دوجاردان، يروي قصة تاجر عقارات في الجنوب الفرنسي يكتشف أنّ إحدى زبوناته ليست سوى الفتاة التي أحبّها في شبابه في وهران، أيام كانت المدينة معقل التعددية العرقية والدينية التي كانت سائدة قبل نشوب حرب الجزائر.

■ ما إن طُرح فيلمه الهوليوودي الثالث «بابل إي ـــــ دي» في القاعات العالمية مطلع الشهر الجاري، حتى شرع المخرج الفرنسي ماتيو كاسوفيتش في تصوير فيلم جديد يسجل عودته إلى السينما السياسية التي صنعت شهرته منتصف التسعينيات، منذ أن صوّر شباب الضواحي الباريسية في عمله الأشهر «الحقد». يتصدى كاسوفيتش في عمله الجديد «النظام والأخلاق» لقضية إشكالية ودامية تتعلق بحادثة احتجاز رهائن من جانب الثوار الانفصاليين في كاليدونيا الجديدة في أوج حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية سنة 1988. وكان جاك شيراك يشغل آنذاك منصب رئيس الحكومة، ويخوض معترك الرئاسة في مواجهة الرئيس ميتران، ما دفع به إلى محاولة حلّ أزمة الرهائن بالقوة، كي يبرهن للناخبين أنّه رجل دولة حازم. لكن العملية أسفرت عن مجزرة دامية.

■ تستعد مصممة الأزياء الشهيرة Agnès B لخوض أول تجربة لها في مجال الإخراج السينمائي من خلال فيلم يحمل عنوان Je m'appelle Hmmm. «اسمي.... أوووه». ويتقاسم البطولة فيه النجمان الفرنسيان سيلفي تيستو وجاك بونافي. ومن مفاجآت الفيلم أيضاً أن طوني نيغري، الفيلسوف اليساري الإيطالي والعضو السابق في تنظيم «الألوية الحمراء»، سيؤدي أحد الأدوار الرئيسة في الفيلم، ضمن أول تجربة له في مجال التمثيل. السيناريو الذي كتبته نييس بنفسها، استوحته من زاوية الأحداث الأمنية المتفرّقة في الصحافة، حيث قرأت عن حادثة انتحار متّهم زرع آلة معدنية حادة في قلبه، في مكتب قاضي التحقيق.