خطة تطوير جذرية تشمل قنواتها الثلاث باسم الحكيم
في الوقت الذي تخوض فيه قناة «أبو ظبي» منافسة حامية مع الفضائيّات العربيّة الكبرى في رمضان، تراهن منذ الآن على شبكة برامج تنطلق في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، تطل فيها المحطة بحلّة مختلفة وبشعار جديد نفّذته شركة Lambie nairn العالميّة. التطوير لن يشمل «أبو ظبي» فقط، بل يمتد أيضاً إلى قناتي «الإمارات» و«أبو ظبي الرياضيّة»، التابعتين أيضاً لشركة «أبو ظبي للإعلام» الحكوميّة، علماً أن الضوء سيظل مسلطاً خلال هذه الفترة على «أبو ظبي» وتوأمها «أبو ظبي+1» التي بدأت البث على قمر «عربسات» أخيراً، وهي تعرض برامج «أبو ظبي» بفارق ساعة. ويأتي هذا التطوير بعد دراسة قامت بها الشركة لـ«متطلبات السوق» و«رغبات المشاهدين».
تعطي شبكة البرامج الجديدة، الأولويّة لبرامج الألعاب والمسابقات ذات الأفكار المستوردة، ويجري تصويرها غالباً في بيروت قبل عرضها، وهي: Ton Of Cash مع أيمن القيسوني و«من الأحق» اللذين تنفذّهما شركة Endemol Middle East، و«من الزيرو» و«لقاء الأجيال» وتنفّذهما شركة I magic. كل ذلك من دون أن تغيب المحطة عن البرامج الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والدراما المصرية والسورية والخليجية التي ستشتري حق عرضها الأول.
ويرى كريم سركيس، المدير التنفيذي لشركة «أبو ظبي للإعلام»، أنه «في ظل التطوّر الحاصل على صعيد الإمارة، ليس مقبولاً ألا يواكب الإعلام هذا التطور». وعلى رغم أن القناة تحتل المراتب الأولى اليوم بين الفضائيّات العربيّة، «نحتاج إلى خطة طموحة على المدى الطويل». هكذا، يعلن سركيس عدم اتكال الشركة بعد الآن على شهر واحد في العام، تجمع فيه جميع الأعمال الدراميّة وأهم البرامج. وإلى جانب برامج الألعاب الأربعة، يحافظ «خطوة» و«بانوراما» على موقعيهما على الخريطة، لكنهما يطلان بحلّة جديدة. ويشرح سركيس أن قناة «أبو ظبي»، ستظل ذات توجّه عربي، بينما ستكون قناة «الإمارات» معنيّة بشؤون وشجون المواطن الإماراتي والجاليات العربية المقيمة في الإمارة». ويؤكد أن «حملة إعلانيّة سترافق هذه الانطلاقة، ولن تنتهي في شهر واحد بل ستظل مستمرة، لأن القنوات تنتج برامج مهمّة لكنها لا تأخذ نصيبها من المشاهدة لكونها لا تأخذ حقّها من الإعلان والترويج». ويضيف شارحاً: «نسعى إلى تغيير الصورة المأخوذة عن شاشة «أبو رظبي» كقناة ذات طابع جدي، لنتوجه إلى المشاهدين العرب ببرامج ترضي مختلف الأذواق». ورداً على سؤال عن الخطوط الحمراء وغياب الجرأة في برمجة القنوات الخليجيّة عموماً، يرى أن «ما يميّز قناة «أبو ظبي»، وخصوصاً في نشرة «علوم الدار» هو انتقادها اللاذع لأداء الحكومة، إنما بطريقة موضوعيّة. وهذا الأمر لم يكن شائعاً سابقاً في الإعلام الإماراتي، إلا أن هدفنا هو النقد الإيجابي لا مجرد إثارة ضجة فارغة لمزيد من الأضواء».
يفضّل سركيس تأجيل الحديث عن الشكل النهائي لقناة «أبو ظبي الرياضيّة» إلى ما بعد رمضان، لكن في هذا الوقت، لن تغيب الأحداث الرياضيّة التي ستواكبها المحطة ومنها الدوري الإماراتي اعتباراً من منتصف أيلول (سبتمبر)، وحقوق الدوريين السعودي والمصري. ولن يقتصر اهتمامها على تغطية مباريات كرة القدم».
يتوقف سركيس عند برنامج «لقاء الأجيال» (راجع مكان آخر في الصفحة)، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس في استديوهات LBC في أدما لإطلاق البرنامج. ويرى أنه «يأتي في إطار سعي القناة نحو تقديم البرامج ذات المحتوى المناسب والمتوافق مع متطلبات العائلة العربية»، كاشفاً أن «لقاء الأجيال»، «يسهم في تعزيز العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة عموماً وبين الآباء والأبناء خصوصاً. ويعود إلى التراث عبر كشف جوانب من الماضي على لسان الجيل السابق، ثم مقاربتها من أفكار وحياة الجيل الجديد».
وتبقى أخيراً برمجة رمضان. قناة «أبو ظبي» تراهن هذا العام على مجموعة مسلسلات، بينها: «بنت من الزمن ده» لداليا البحيري، و«كلمة حق» لميرفت أمين، والجزء الثالث من «راجل وست ستات»، والعمل السوري «زهرة النرجس» لكاريس، ومجموعة من المسلسلات الخليجية. أمّا «الإمارات» فتكتفي بـ «رمّانة الميزان» لبوسي، وبرامج تراثية.


«لقاء الأجيال»

«لقاء الأجيال» (Super Duo) هو ثاني تجارب أيمن زيدان في التقديم، بعد «وزنك ذهب» قبل أربع سنوات. ويكشف أن «ما أغراني في التجربة أنها تستثمر المهارات التمثيليّة». يقسم «لقاء الأجيال» (أعدته سناء قزي ويخرجه عماد عبود) إلى خمس فقرات: «صراع الأجيال»، «أبجد هوز»، «بين الأمس واليوم»... ويستضيف في كل حلقة ثلاثة ثنائيات من آباء وأبناء عرب. أيمن زيدان يقدم البرنامج مع ابنه الأصغر نوار (17 عاماً). وهو ظهر في مسلسلين سوريين هما: «زمان الصمت» و«علماء في جبين الشمس». ويقول زيدان: «توصلنا إلى حقائق غير مكتشفة عن أولادنا. لأن الآباء والأبناء يظنون أنهم يعرفون بعضهم جيداً، ثم يكتشفون النقص الفادح في حوار الأجيال». ويتوقف المنتج المنفذ روني جزّار (I magic) عند اختيار المشتركين الذي كان الأصعب «لأننا بحاجة إلى حد أدنى من التواصل بين جيلين».


«نسيم الروح»