لا ينفي شهاب أهمية اختياره لهذا الموضوع، فـ «الاسم وحده يجذب»، إضافة إلى توقيت عرضه الذي يعد «حساساً» مع «احتدام الاشتباك الإقليمي»، بوصف الجنرال الإيراني صاحب أدوار تأثيرية ونفوذ في المنطقة وبيده ملفات ساخنة في أفغانستان، والعراق، وسوريا. الشريط الذي يُقسم الى أجزاء (قد تصل الى ثلاثة) يتحدث في جزئه الأول (11 د) عن نشأة سليماني ودوره في العمل في أفغانستان، ممهداً للأجزاء الأخرى التي تضيء على أدواره في العراق وسوريا وفلسطين وسوريا ولبنان، على أن تجري ترجمته الى الإنكليزية ليطاول جمهوراً أوسع. وفي طيات الشريط، سيُطرح سؤال: لماذا يجري اليوم التركيز إعلامياً على هذه الشخصية، علماً أنها تتبوأ مركزها منذ أكثر من 15 عاماً؟ تأتي الإجابة عبر الإحاطة بالملفات الساخنة التي يمسكها في المناطق المذكورة آنفاً.
إضاءة على مسيرتههذه الإضاءة على مسيرته العسكرية سيوازيها حديث عن جوانب شخصية من حياته منذ بداية تكوّن وعيه السياسي، وتراكم خبرته التي أدت الى تكوين شخصيته اليوم.
العسكرية والشخصية
الشريط القصير الذي يشبّهه شهاب «بالوجبة السريعة» سيبنى على نجاحه وانتشاره ليصار بعدها الى تنفيذ أفكار مشابهة لتتثبّت بذلك آلية صناعة أفلام قصيرة على يوتيوب. على سبيل المثال، ستثار قضايا ساخنة كانخفاض أسعار النفط عالمياً، وقضية «داعش»، لكن مع هذا الدخول الى عالم الإعلام الجديد واستثماره لصناعة هذه الأفلام القصيرة، سيكون هناك عمل مواز في تنفيذ الشرائط التسجيلية الطويلة التي عودتنا إياها «نانوميديا». وهذه الخطوة، أي دخول عالم اليوتيوب، تعبرّ حتماً عن تغيير في مفهوم الإعلام المرئي وفق شهاب، وبطبيعة الحال كانت المواكبة له والدخول في أغواره.
* «سليماني» (الجزء الأول) غداً السبت عند الساعة العاشرة ليلاً على يوتيوب