ينكبّ المخرج الإيراني بهروز افخمي منذ أربع سنوات على عمل ضخم غير مسبوق وذلك بسبب الشخصية التي يجسدها بطل الفيلم وهي آية الله روح الله الخميني الذي سيتقمص شخصيته للمرة الأولى ممثل في عمل سينمائي خيالي. ومن المقرر أن يبدأ عرض فيلم «فرزندي صبح» (طفل الصباح) في الصالات في شباط/فبراير المقبل بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاندلاع الثورة الإسلامية التي أشعلها وقادها الإمام الراحل.ويتجنّب الفيلم الغوص في كل مراحل حياة الإمام، مركّزاً بالدرجة الأولى على طفولته في مدينة خمين الصغيرة في وسط البلاد، ولكن من دون أن يهمل أولى خطبه ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي في الستينات التي أدت إلى اعتقاله ومن ثم نفيه.
وقال افخمي لوكالة «فرانس برس» إن فكرة الفيلم اقترحها عليه المعهد المكلف نشر أعمال باني الجمهورية الإسلامية الذي توفي عام 1989، مؤكّداً أنه «لا يتضمن أيّ واقعة تتناقض والحقائق التاريخية».
ولأداء أفضل لشخصية الخميني، عمد المخرج إلى استبدال صوت الممثل بصوت آخر يؤدي بمهارة نبرة الصوت المميزة التي رافقت الإمام الراحل.
وقد حاز الفيلم دعم حسن الخميني، حفيد الإمام والمسؤول عن المصلّى الضخم جنوب طهران حيث ضريح جده.
ويدشن هذا الفيلم حقبة جديدة في التاريخ السينمائي لافخمي (51 عاماً) الذي انحصرت أعماله حتى اليوم في معالجة قضايا اجتماعية.
ولم يمرّ تصوير فيلم «طفل الصباح» من دون توتر. فعلى سبيل المثال، أثار اختيار المخرج الممثلة الجذابة هدية طهراني لأداء دور والدة الإمام عاصفة من الانتقادات.
وقال افخمي «لقد تلقينا تهديدات وتحذيرات من البعض بشأن توزيع الأدوار على الممثلين».