ألهب خمسون راقصاً وراقصة من فرقة «نار الأناضول» التركية الشهيرة، أحاسيس الحضور في افتتاح «مهرجان فلسطين الدولي العاشر للرقص والغناء» في رام الله في الضفة الغربية، ليلة أول من أمس.وروى أعضاء الفرقة بحركات راقصة تاريخ الحضارة التركية منذ القدم، عن عصر الظلمة والنور والحب والحرب، وصولاً إلى عصر النهضة والتطور. وقال مدير الفرقة مصطفى أردوغان الذي سيُكرّمه خلال الحفل منظم المهرجان مركز الفن الشعبي، «مشروع عرضنا هو مشروع سلام لربط الغرب مع الشرق، ورسالة سلام وحضارة تختلط مع بعضها».
وتُعدّ فرقة نار الأناضول التي تأسست في عام 1999، واحدة من أفضل فرق الرقص العالمية، وشاركت في مهرجانات عالمية، ومنها مهرجانات في الولايات المتحدة الأميركي وبريطانيا وروسيا واليابان.
أما مهرجان الرقص الفلسطيني فهو المهرجان العاشر من نوعه الذي ينظمة مركز الفن الشعبي الفلسطيني منذ عام 1993، حيث انقطع المركز عن تنظيم هذا المهرجان خمس مرات بسبب الأوضاع السياسية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً مع اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000.
وتشارك في المهرجان، إضافة إلى فرقة نار الأناضول، فرق أجنبية أخرى، منها الفرقة التشيلية «كيلابايون»، ومغنّون عرب، ومنهم المغني الجزائري فوديل، حيث يقدم أمسية غنائية في قصر الثقافة في رام الله.
وأشارت مديرة المهرجان إيمان الحموري إلى تزامن انطلاق مهرجان فلسطين الدولي مع الذكرى الـ36 لاغتيال الكاتب والأديب الفلسطيني غسان كنفاني.
وقالت «نستذكر اليوم اغتيال رمز من رموز الثقافة الفلسطينية غسان كنفاني، ونصر على أن ننتج الفن ونحفر الإبداع ونحترم ثقافتنا وتاريخنا من خلال الفن الرفيع في مواجهة الفن الزائف».