الجنس في السبعين لم يعد مستحيلاً أو نادراً في أيامنا هذه، بل على العكس! فقد أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة غوتنبرغ في السويد، ونشرتها مجلّة بريطانية متخصصة بالشؤون الصحيّة أن الجيل الحالي من السبعينيين «راضٍ عن حياته» الجنسيّة أكثر من أترابه في العقود الثلاثة الماضية. وقالت الدراسة التي شملت عيّنة من 1500 رجل وامرأة في أوائل ومنتصف السبعينيات ثمّ في منتصف التسعينيات وفي عامي 2000 و2001، أن ّ الجنس جزء مهم وإيجابي من حياة الرجال والنساء الذين بلغوا السبعين في العقد الحالي نسبةً إلى الذين عاشوا في العقود الثلاثة الماضية. وقالت بيترا بويتن، المختصة في علم النفس الجنسي في جامعة لندن إنّ الذين بلغوا السبعين في عام 2000 «لا بدّ أن يكونوا متأثّرين بأجواء التحرر الجنسي التي سادت في الستينيات والسبعينيات». ولا حظ العلماء أن نسبة الرجال المتزوجين الذين يعيشون حياة جنسيّة طبيعيّة بعد السبعين ارتفعت من 52% إلى 68% منذ السبعينيات حتّى يومنا هذا. كذلك ارتفعت نسبة النساء المتزوّجات الرّاضيات عن حياتهن الجنسيّة بعد السبعين من 38% إلى 56%، وهو أمر لافت وجديد. ولحظت الدراسة أن السبب قد يعود إلى أنّ هذا الجيل «يعيش ظروفاً صحيّة أفضل». ولفتت الدراسة إلى ظاهرة الأسئلة المتعلقة بالحياة الجنسية في وثائق المعاينات الطبيّة للكبار، التي باتت تعتمدها بعض المستشفيات الكبرى، وهو ما لم يكن شائعاً من قبل.فهل يتفوّق الجيل السبعيني على الجيل الجديد الذي يعاني من مشاكل جنسية كبيرة في عصر السرعة وضغط الحياة اليومية؟