صباح أيوباتخذت الصحافة الغربية موقفاً واضحاً من الحدث يوم أمس. وفيما واكبت معظم الصحف الأميركية ــــ لحظة بلحظة ــــ خبر تبادل الأسرى على مواقعها الإلكترونية، ركّزت «نيويورك تايمز» الأميركية والـ«تايمز» الإنكليزية على «معاناة أهالي الأسرى الإسرائيليين وانتظارهم الطويل»، و«إعادة نكء الجروح الإسرائيلية». وقد أرفقت «تايمز» أخبارها بصور البكاء والحزن في الجهة الإسرائيلية، مغيّبة نقل الأجواء الاحتفالية من الجهة اللبنانية. أما الصحافة الفرنسية، فاحتلّ الحدث عندها مرتبة ثانوية، وقد غاب في بعض الأحيان عن صفحاتها الأولى («لوموند» مثلاً)، كما اكتفت في تغطيتها بأخبار الوكالات الأجنبية من دون نقل ميداني أو مقالات أرشيفية (كما درجت العادة في السابق لمواكبة أي حدث لبناني). وقد أولَت «لو فيغارو» أهمية قصوى للأسرى الإسرائيليين، فجاء عنوان مقالها الرئيسي والوحيد: «الجنديان الإسرائيليان ميتان».
تلفزيونياً، فتحت «بي بي سي» البريطانية هواءها صباحاً لمواكبة لحظة تحرير الأسرى. ثم أوردت تقارير ميدانية في نشراتها المتتالية. وكانت حاضرة لحظة وصول الأسرى إلى مطار بيروت. كما استضافت في استديوهاتها محللين سياسيين تناولوا موضوع التبادل وحزب الله والصراع مع إسرائيل. أما CNN، فقد نشرت تقارير معدّة مسبقاً، وكان أبرزها تحقيق عن سمير القنطار بعنوان: «مجرم في إسرائيل، بطل في لبنان»!
وحتى كتابة هذه السطور، لم يكن السيّد حسن نصر الله قد ألقى خطابه بعد، فكيف ستقرأ اليوم وسائل الإعلام الغربية مواقفه المعلنة في المناسبة؟