جورج موسىيبدو أن الضجّة التي أثيرت سابقاً مع نشوء خلافات بين سمير حمود، رئيس مجلس إدارة تلفزيون «المستقبل»، وبين مديري الدوائر، لم تنته بعد، وإن اتخذت هذه المرة شكلاً مختلفاً. أخيراً، قدم المعد والمخرج ناصر فقيه استقالته من المحطة، عازياً ذلك إلى «خلافات مع الإدارة». وفيما يتردّد في الكواليس أن استقالة فقيه ستدفع بآخرين إلى أن يحذوا حذوه، تشير مصادر إلى أن الخلافات المستجدة تتمحور حول سلسلة قرارات اتخذها حمود، وتتعلق باستراتيجية الإنتاج داخل المؤسسة. علماً أن هذه القرارات ـــــ حسب المصادر ـــــ تهدف إلى تعزيز وتقوية دائرة الإنتاج في القناة، واعتبارها الركيزة الأساسية لصناعة البرامج، عوض شرائها ــــــ وبكلفة أكبر ـــــ من شركات إنتاج أخرى.
ولكن، ما هي هذه القرارات؟ إثر تسلّم رامي المنلا إدارة قسم الموارد البشرية، لاحظَ هذا الأخير افتقار قسم الإنتاج إلى الهرمية في العمل، ما دفع بحمود إلى تعيين 4 مشرفين على الإنتاج (supervisor producer)، على أن يكونوا صلة الوصل بين المنتج المنفذ والمخرج لكل برنامج، وبين مدير الإنتاج محمد مسلماني. أما المشرفون فهم: محمد المصري (مسؤول عن برامج المسابقات والألعاب والسهرات الفنية)، جنان فغالي (Real TV والدراما)، لينا مجذوب (برامج «التوك شو» والمرأة والأطفال) وحسام ديب (الرياضة).
وفيما اعترض موظفون على القرارات، متهمين الأسماء الأربعة بـ«عدم الكفاءة»، استثني كل من زاهي وهبي («خليك بالبيت») وزافين («سيرة وانفتحت»)، على أن يكون تعاملهما مباشراً مع محمد مسلماني.