محمد شعيرصراعات مؤتمر الشعر في القاهرة أوقعت ضحيّة جديدة. على خلفيّة المواجهة بين شعراء قصيدة النثر والعامية المصرية من جهة، وأحمد عبد المعطي حجازي من جهة أخرى، أعلن الشاعر سيد حجاب استقالته من لجنة الشعر، بعد مشادة مع حجازي أثناء الإعداد للمؤتمر الذى يُعقد في القاهرة في شهر آذار (مارس) المقبل (راجع «الأخبار» 15 تموز/يوليو 2008). وقال حجاب لـ«الأخبار» إنّ الناقد علي أبو شادي، الأمين العام لـ“المجلس الأعلى للثقافة»، يبذل جهوداً لدفعه إلى العودة عن استقالته مقابل اعتذار حجازي له، لكنّه لم يقرر بعد إن كان سيحضر الاجتماع المقبل للجنة أم لا.
وكان أحد الأعضاء اقترح إهداء دورة مؤتمر الشعر إلى الشاعر مطران خليل مطران، على غرار الدورة الأولى التي حملت اسم صلاح عبد الصبور... لكن حجازي رفض الاقتراح، راغباً بأن تحمل الدورة اسم علي محمود طه. لكن سيد حجاب تساءل: «لماذا لا تحمل الدورة اسم أي من شعراء العامية: فؤاد حداد أو صلاح جاهين أو بيرم التونسي»، فرد عليه أحد الأعضاء بأنّهم «مجرد زجالين»، واقترح تكريمهم في مؤتمر «المأثورات الشعبية»، لا في مؤتمر الشعر. بينما قال عبد المعطي حجازي: «نحن لجنة لشعر الفصحى فقط». ما أغضب حجاب، وخاصة أنّه العضو الوحيد الممثل لشعر العامية في الإعداد للمؤتمر. فأجاب: «لا حاجة إذاً لبقائي هنا»
وعلمت «الأخبار» أنّ جائزة المؤتمر قد تذهب في دورتها الحالية إلى أحد الشعراء المصريين، على غرار ما يحدث في مؤتمر الرواية. إذ يتناوب عليها شعراء عرب ومصريون. وكانت قد ذهبت في دورتها الأولى إلى محمود درويش. وقد أكد مصدر مسؤول داخل المجلس الأعلى للثقافة أنّ شروط جائزة الرواية، تنطبق على جائزة الشعر. لذا من المتوقع ألا تذهب الجائزة إلى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إذ لم تصدر له دواوين شعرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، بينما تشترط الجائزة ألا يكون المرشّح قد توقّف عن الكتابة الإبداعية في السنوات الخمس الأخيرة. وخروجاً من هذا المأزق، من المتوقع أن يرأس حجازي نفسه لجنة التحكيم.