جلالته ضيف دائم على شاشات mbc. بعد المسلسل، وحوار الأميرة فريال، يطلُّ ريكاردو كرم الليلة وغداً في وثائقي من جزءين... كاشفاً أسرار الملك وابنه في المنفى، متوجهاً إلى جمهور «بات يفضّل عودة النظام الملكي»!
فاطمة داوود
يبدو أن إحياء مجد الملكيّة على شاشات mbc، لم يأتِ من فراغ. الفضائية السعودية مستمرة في مخطّط تلميع صورة الملك فاروق وعائلته. وبعد الدراما الضخمة «الملك فاروق» في الموسم الرمضاني الماضي، أطلّت الأميرة فريال في حلقة حوارية مع ريكاردو كرم ، تحدّثت فيها عن مراحل حياتها. وهذا المساء وغداً، يغوص الإعلامي اللبناني عميقاً في نقاط مفصلية من المنفى الذي عاشه فاروق حتى مماته، عبر وثائقي «فاروق والمنفى» على شاشة «العربية».
في حديثه إلى «الأخبار»، يؤكد كرم: «أن محطة «العربية» ومجموعة «أم بي سي»، بإدارتهما العليا تتبنّى قضيّة عائلة الملك فاروق. وهي منذ بدأت بإنتاج سيرة حياته درامياً العام الماضي، أكملت الطريق بتسليط الضوء على مفاصل كل مرحلة عصفت بتاريخ الملك المصري، انطلاقاً من الفساد المستشري بين أروقة أنظمة الحكم الجمهوري بشكل عام، واعتقاد بعض الناس أن حكم الملوك يبقى أفضل بكثير من غيره». ليس هذا فحسب، بل يرى كرم أن الناس «يتحسّرون اليوم على الزمن الغابر، لأنهم يعانون الفقر المدقع نتيجة إهدار الأموال العامّة وحرمان الشعب من مقدّرات الدولة. لذا، باتوا يفضّلون عودة النظام الملكي لأنه كان أخفّ وطأة على حياتهم الاقتصادية والعامّة»!
هذا عن «العربية»، ولكن ماذا عن وثائقي «فاروق والمنفى»؟ يجيب: «يبدأ الشريط من أحداث عام 1952. آنذاك، نُفي الملك إلى نابولي واستقرّ في روما، بينما كان أولاده في المدارس الداخلية السويسرية. وما لبثت أن تركته زوجته الملكة ناريمان لأنها لم تستطع تحمّل الغربة بعيداً عن الوطن، فعادت وحيدة إلى مصر. وحين توفّي فاروق مسموماً، جيء بنعشه في الليل المظلم، ودُفن بالسرّ بعيداً عن عدسات الكاميرات والمصوّرين». ويتابع شارحاً: «سأتطرّق بالطبع إلى أفراد عائلته، كوالدته الملكة نازلي، والأميرة فتحية التي عملت في مجال التنظيفات في لوس أنجليس حتى قتلها زوجها، وأيضاً الأميرة فايزة التي توفيت جراء إصابتها بالسرطان».
في وثائقي «فاروق والمنفى»، يكون ابن الملك هو البطل. لكن ريكاردو لن يجري معه لقاءً حوارياً فحسب، بل سيتضمن لقاءات جديدة مع الأميرة فريال وابن أخت الملك فاروق، فؤاد صادق. كما يطرح أمام المشاهدين مجموعة صور حصرية ستعرض للمرّة الأولى، وفيديو تسجيلياً خاصّاً، إضافة إلى عرض صور زفاف أحمد فؤاد.
ويؤكدّ كرم أنها المرّة الأولى التي يتحدّث فيها أحمد فؤاد إلى الإعلام: «ما كتب في مقابلة مزعومة لإحدى المجلات العربية لم يكن صحيحاً، فقد نفاه أحمد فؤاد نفياً قاطعاً». ويشير إلى أن حديثاً واحداً فقط أدلى به للإعلامي الفرنسي فريديريك ميتران، ضمن تحقيق مصوّر لا يتجاوز الدقائق المعدودة.
«فاروق والمنفى» الذي صوّر بين بلدان عدّة، توزّعت بين القاهرة والإسكندرية وروما ومونتيرو وجنيف ومونتي كارلو ولوس أنجليس، استغرق وقتاً طويلاً من التحضيرات المتواصلة، وجمع المعلومات، والحصول على الأرشيف من مصادر عدة.
كذلك يتضمن الوثائقي «معلومات وأسراراً يبوح بها أحمد فؤاد لمحاوره ريكاردو كرم، وتُذاع للمرة الأولى، كبعض التفاصيل المهمّة في يوميات الملك فاروق، وأسرار علاقته بمناصريه، وحنينه إلى النيل بعد نفيه عن مصر»، كما يؤكد البيان الصادر عن «العربية». إضافة إلى الإضاءة على طفولة أحمد فؤاد الذي يتحدّث عن «وحدته في المنفى بعيداً عن والدته ناريمان وأخواته الأميرات فريال وفوزية وفادية. ويعود إلى الوراء ليروي طبيعة علاقته بزوجة والده الأولى فريدة». كما يتوقف الشريط عند حياة أحمد فؤاد الخاصة، كدراسته وزواجه ومرضه وتواريه بعيداً عن الأنظار عقداً من الزمن. كما يستعرض وقائع من حياة الملك فاروق، مروراً بآخر أيامه وأبرز الأحداث التي عاشها قبل وفاته مسموماً في أحد مطاعم روما، ومن ثمّ قدوم الملكة نازلي من لوس أنجليس لوداع وحيدها.
وإذا كان هدف المحطة السعودية وضع إطار ذهبي لحياة الملك المصري، والإضاءة على الحنين الذي عاشه فاروق في المنفى، فما هو هدف كرم وسط كل ذلك؟ يجيب موضحاً: «أصبحتُ جزءاً من هذه العائلة، وأنا على اتصال دائم بهم. أعيش تفاصيل حياتهم اليومية على رغم بساطتها. وسيكتشف المشاهد بعد الوثائقي كم يشبهون الناس العاديين. وربما يعيش بعض أفراد الملك فاروق في ظروف أقلّ من عادية».
يُعرض الجزءان الأول والثاني من وثائقي «فاروق والمنفى» على شاشة «العربية» هذا المساء وغداً، عند الساعة 00:00. ويعاد كاملاً يوم الجمعة عند الساعة 17:00.

00:00 على «العربية»


هذا هو أحمد فؤاد

بعد وثائقي «فاروق والمنفى»، يكشف ريكاردو كرم عن تحضيره شريطاً آخر بعنوان «هذا هو أحمد فؤاد»، سيعرض أيضاً على محطة «العربية». وفيه يتناول سيرة الملك ـــ الطفل الذي تربع على عرش مصر، بعمر ستة أشهر، وعاش طفولته في سويسرا لمتابعة دراسته الجامعية، محروماً من حياة والديه. ثم انتقل إلى باريس ليستقرّ مع زوجته فضيلة التي انفصل عنها وعن أولاده محمد علي، وفوزية، وفخر الدين لاحقاً. ويروي الشريط كيف خسر الكثير من المال وعاش حياة أقل من عادية وصلت حدّ الفقر. ويضيء أيضاً على علاقته بشقيقته فوزية.