باسم الحكيمأما الشريط الذي أبصر النور قبل أيام ويعرض قريباً على القناة، فهو «حدوتة صغيرة» للمخرج العالمي من أصول فلسطينيّة إزيدور مسلّم. وقد أنتج في مناسبة الذكرى الستين للنكبة، ويتناول القضيّة الفلسطينيّة وحق العودة.
يحاول العمل الإجابة عن السؤال التالي: ماذا يعني حق العودة للفلسطينيين، للطفل الفلسطيني، وحتى لحمار فلسطيني «يحكي تاريخاً ويكتوي بلوعة الشوق والحنين إلى بيت أبيه وأجداده»؟ كما يرد في البيان الترويجي للفيلم. وتدور الأحداث في قرية صغيرة في الضفة الغربية، عن طفل يستغرب إصرار أهل القرية على المساعدة في إيجاد حمار ضائع. وحين يجد الطفل، الحمار الضائع، يطلب منه الرجوع إلى بيت صاحبه. لكن الحمار، على رغم اعترافه بفضل العائلة التي احتضنته ورعت أباه وجده قبله، يرفض الذهاب إلى بيت صاحبه، واعتبار ذلك بديلاً عن حق العودة، فـ«بيتي هناك في حيفا، ولن أعود إلاّ إليه». هنا، تبدأ رحلة الطفل في محاولة لتحقيق حلم الحمار، فيتكبد عناء السفر ونقاط التفتيش الإسرائيلية، إلى حين وصوله إلى البيت في حيفا، حيث يجد عائلة إسرائيلية تقطنه. كل ذلك لا يمنع الحمار من دخول غرفته، ليستريح من عناء ستين عاماً، أمضاها في الشتات.
يمثّل الفيلم خطوة في مسيرة مسلّم الذي كتب ستة أفلام روائيّة، حاز اثنان منها على جوائز عالميّة: «الليالي الغريبة»، و«الفردوس قبل أن أموت» (1997)، بمشاركة النجم العالمي عمر الشريف. كما نفّذ فيلم «كيف الحال» قبل عامين، وهو أول فيلم سعودي أنتجته «روتانا». ويوضح مسلّم الذي أنجز فيلمه في أسبوعين، قبل أن يستغرق المونتاج والميكساج خمسة أشهر تقريباً، أن «الحمار ليس سوى رمز لتعلق الفلسطيني بأرضه مهما طالت فترة غيابه القسري عنها»، كاشفاً أنه قصد إضفاء لمسة ساخرة على مأساتنا واضطرارنا للتعايش معها، على رغم مقاومتنا لها». وهنا، يتحدث عن «عرقلة واجهتنا، عندما قرّرنا التصوير بجانب الجدار العازل، فاعترضتنا قوّات الاحتلال». علماً بأنه أنهى التصوير داخل الأراضي الفلسطينيّة في آذار (مارس) الماضي.
وبعيداً من الوثائقيّات، تستعد «الجزيرة للأطفال» لإطلاق القناة الشقيقة «الجزيرة براعم»، وهي تتوجه للأطفال من عمر سنتين حتى ست سنوات، وذلك في مطلع العام المقبل. وينشغل العاملون في القناة منذ الآن، بالتحضيرات المطلوبة للانطلاق والاتفاق مع فريق من العاملين والمتخصصين لتقديم برامج المحطة الوليدة التي تمتد لخمس عشرة ساعة في اليوم، بلغة تبتعد عن العنف بشكل تام، وهو النهج الذي تحرص عليه «الجزيرة للأطفال» منذ انطلاقتها في عام 2005. وفي جدول أعمال الشبكة أيضاً، مشروع إنشاء قناة تتوجه للأسرة والشباب في المرحلة المقبلة.