علي فوازكما حملت مجموعة التنانير القصيرة اسم «دانا»، إحدى بطلات مسلسل «نور»، ولاقت شهرة واسعة بين المراهقات.
وضجت الصحافة السعودية بالعديد من المقالات التي تناولت هذه الظاهرة نقداً وتحليلاً، وعبّرت هيا المنبع في جريدة «الرياض» عن انتكاسة الباحثات عن الرومانسية بعد انتكاسة الأسهم، داعيةً إلى النظر إلى هذه الظاهرة بعين العقل. ذلك أنها تكشف واقعاً اجتماعياً هزيلاً، مستغربةً كيف تطالب النسوة أزواجهن الاقتداء بمهند ومعاملتهن برومانسية.
لكن هل تساعدنا معرفة نسبة الطلاق في السعودية على تحليل هذه الظاهرة بشكل أوضح؟ وهل يمكن ربطها بحمى المسلسلات التركية؟ فبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة العدل، بلغ معدل صكوك الطلاق 66 صك طلاق يومياً. وكشفت دراسة أخرى أعدتها وحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية أن نسبة الطلاق في المملكة ارتفعت لتتجاوز 60 في المئة أواخر عام 2007.
ورغم أن نسبة المشاهِدات لهذين المسلسلين تفوق نسبة المشاهدين الرجال، قاد فرز جندري الرجال إلى مشاهدة لميس، والنساء إلى متابعة مهند. وبدأ ينعكس هذا الأمر نكاتاً تتناقلها الجوالات. إذ ليس صعباً العثور في هاتف فتاة سعودية على رسالة تقول: «بشرى للسعوديات، الموافقة على استقدام أزواج من تركيا... يسمّي عليك إذا طحتي (أي وقعت)، وينفث في صدرك إذا ارتعتي، ويوسع صدرك إذا طفشتي (أي مللتي)، ويرحمك إذا مرضتي... سارعي بالحجز، أشباه مهند بـ500 ألف ريال، وأشباه يحيى بـ250 ألف، وأشباه عمر بـ150 ألف...».