الجزائر ـــ زهية منصر أما القائمون على المشروع، فيراهنون على إنجاز عمل بمواصفات فيلم عمر المختار لمصطفى العقاد. وقد حصلت الوزيرة خليدة تومي على الضوء الأخضر من الرئيس بوتفليقة للذهاب بعيداً بالمشروع شرط أن يكون في مستوى شخصية الأمير عبد القادر. كما يذهب بعض العارفين بما يجري في الكواليس الجزائرية، إلى أنّ سبب تأخر المشروع يتعلق أساساً بالتوجّه الذي سيمنحه الفيلم لشخصية الأمير عبد القادر، وخصوصاً أنّ الكثير من الجوانب الغامضة في شخصيته لم يتم النقاش فيها مثل علاقته بالنادي الماسوني التي يروّج لها بعضهم، وحقيقة الهدنة التي عقدها مع الفرنسيين. لهذا السبب ربّما، استُبعد نص الروائي الجزائري المعروف واسيني الأعرج «الأمير مسالك أبواب الحديد» («دار الآداب» ـــ 2005). فقد كان من المقرّر اعتماد روايته الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب أساساً لسيناريو الفيلم، قبل أن تفاجئ الوزيرة تومي الجميع بقرار إسناد مهمة كتابة السيناريو إلى بوعلام بسايح.
ويمكن القول إن مشروع فيلم الأمير عبد القادر يبحث عن مخرج منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين الذي سبق أن أسند المشروع لأحد المؤرخين الفرنسيين، لكنّه لم يُنجز حتى الآن.