strong>يطلق جديده على «الجديد» بعد أيام، مستضيفاً وئام وهاب وأحمد فتفت وصباح... طوني خليفة الذي «لا يجيد تقبيل اللحى»، يتخوّف من إيقاف برنامجه بعد أسابيع، ويتنصّل من مهاجمة نيشان، ويفتح النار على إليسا وملحم بركات ونوال الزغبي
فاطمة داوود
بينما بدأ العد العكسي لانطلاق برنامجه الجديد، يعترف طوني خليفة بالندم الشديد لخوضه غمار الإعلام الفني، «نظراً إلى التجاوزات الكبيرة التي يشهدها هذا الوسط». ويقول: «اليوم، سأقدّم برنامجي بتوليفة جديدة. كل حلقة تقسّم إلى أربعة أو خمسة مواضيع، وأستضيفُ خلالها عدداً من الشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية أو أخرى من الشأن العام، لتسليط الضوء على قضية أثارت الجدل. وفي أول حلقة، سيحّل وئام وهّاب وأحمد فتفت ليتحدّثا عن الوضع القائم حالياً. كما ستحلّ الشحرورة صباح ضيفةً لتكشف عن بعض الأمور الشخصية في حياتها، وخصوصاً أنها لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار. ثم يستضيف المنتج السوري أيمن الذهبي، الزوج السابق للفنانة أصالة، ليتحدّث عمّا هو قديم وجديد في حياته المهنية والشخصية».
مع طوني، سيفتح للمرّة الأولى ملفّ «السهرات الخاصّة». ويقول: «سأكشف للرأي العام، ما معنى سهرة خاصّة يقوم بها هذا الفنان أو الفنانة. وسأسلّط الضوء على ألقاب عارضات الأزياء اللواتي يتضاعف أجرهنّ بعد نيل لقب جمالي ما».
لكن علامَ يراهن هذه المرة حتى يحقّق النجاح؟ يجيب ببساطة: «على التنوّع، والجرأة، والإيقاع السريع بين الفقرات، ورشاقة التحقيقات. رغم ذلك، أتوقّع أن يطالب بعضهم بإيقاف البرنامج، بعد عرض حلقات عدة».
ويوضح خليفه مبررّاً تطرّقه لمواضيع حساّسة وشخصية بالقول: «لست واعظاً ولا مصلحاً اجتماعياً، إنما أحاور في شؤون السياسية والأمور الإنسانية»، بجرأة لافتة، يصرّح أنه يتحضّر لمرحلة جديدة في حياته: «اتخذت قراراً بالانسحاب التكتيكي من الوسط الفني لأنه لا يمت لي بصلة. أنا لا أجيد تقبيل اللحى، لذا أشعر بأنني في المكان الخطأ. لقد اقترفت ذنباً كبيراً حين هجرت السياسة ولحقت بميدان آخر يقلل من كرامة الإنسان، لاسترضاء الفنانات. الأسبوع الماضي، قابلت العلامة السيد محمد حسين فضل الله، فاستقبلني بترحاب وحفاوة كبيرة قائلاً إنّه يقدّرني ويتابع مسيرتي بإعجاب. فشعرت بالخجل الشديد إذ كيف يمكن لي أن أسترضي إليسا مثلاً وأدفع لها مبلغاً من المال كي توافق أن تكون ضيفة برنامجي؟ لن أبالغ إذا قلت إنّ تاريخي الإعلامي أكبر بكثير من أن أخوض مهاترات ليست بجدوى مع نوال الزغبي وغيرها. حقاً، دفعت الثمن غالياً من أعصابي وأخلاقي، ربما الشهرة والمال مثّلا عنصرين مغريين، لقد طمعت بمبلغ 12 ألف دولار في الفن، مقابل 700 دولار أميركي كنت أتقاضاها في نشرة الأخبار في «المؤسسة اللبنانية للإرسال».
نقمة خليفة على الفنانين مردّها إلى تصرّفات بعضهم معه. ويعاود مهاجمة إليسا قائلاً: «لقد حلّت ضيفة على «ساعة بقرب الحبيب» فتلقّيت انتقادات عنيفة من LBC، إذ قالوا لي يومذاك، مَن هي هذه المغنية ذات الدرجة الثانية؟ اليوم هي تنصب لي العداء، وترفض الظهور في برامجي، ولا أعرف السبب. كذلك الأمر بالنسبة إلى ملحم بركات. عندما أطل معي وغنّى «يا حبيبي حبّك حيرني»، استعاد بريقه. وها هو اليوم يتجاهل دعوات برنامجي. هنا، أؤكد أنه ليس لدي صداقات فنية ولا أعداء أيضاً، باستثناء فنانة واحدة هي نوال الزغبي التي أرى أنّها عدائية بحقّ نفسها أيضاً».
أما عن اتهامه بكتابة مقال ينتقد فيه الإعلامي نيشان والمعدّ طوني سمعان وسالم الهندي في العدد الأخير من مجلة «قمر» (يتولى رئاسة تحريرها)، فقد برّأ طوني نفسه من هذه التهمة. وقال: «لا علاقة لي بالمقال. حين أشنّ حربي تكون علنية. وأؤكدّ لك أن هذه الحرب ليست حربي ضدّهم. الثلاثة يعرفون تماماً من وراء ذلك لأنهم يدركون إلى من أساؤوا ومن تضررّ منهم، وإذا شعروا بانزعاج شديد فيمكنهم الذهاب إلى القضاء لاسترداد حقوقهم، فأنا اتخذت عهداً على نفسي ألاّ أذكر اسم نيشان منذ عام ونيّف، وقد قدّم إلي التعازي يوم وفاة والدتي لنفتح صفحة جديدة. لذا هو يدرك مَن وراء المقال، وسأكشف لك أنني سرّبت خبر المقال قبل ثلاثة أيام من طباعة المجلة لعلّهم يستدركون الأمر ويمنعون النشر لكن ربما محاولتهم باءت بالفشل. لا بد من أن يعرف الرأي العام أن هذه الحرب أكبر بكثير من المناوشات بيني وبين نيشان، فهي تتجاوز ذلك لأمور أكبر». كذلك نفى خليفة نفياً قاطعاً إقدامه على توزيع المجلة مجاناً في «داون تاون» أثناء تصوير برنامج «العرّاب» لأنه لا يملك السلطة لفعل ذلك.

«للنشر»: كل سبت 20:30 على «الجديد»