انخراط نصير شمة في الشأن العام ليس مستغرباً، إذ لطالما اشتبك عازف العود العراقي البارز مع هموم الناس واختبر آلامهم في معزوفات لافتة. وهو مذ غادر بغداد أواخر الثمانينيات، ظل يتطلع إلى آلام شعبه تحت الحصار ثم في ظل الاحتلال الأميركي للعراق، فكان عوده جسر الحنين إلى بلاد الرافدين وجواز سفر نحو الآخر عبر عشرات المعزوفات المشبعة بالأسى والحنين.في الحفلة الموسيقية التي أحياها مساء أمس على خشبة مسرح دار الأوبرا في دمشق، كانت للعود نكهة أخرى. فقد جاء «زرياب العراق» في مهمة إنسانية هي دعم صندوق مفوضية اللاجئين في مناسبة «يوم اللاجئ العالمي» التي تصادف في 20 حزيران (يونيو). وقد أوضح شمة في المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس، أنّ ريع الحفلة سيذهب إلى صندوق دعم اللاجئين «نظراً إلى عدم اهتمام السلطة العراقية باللاجئين العراقيين في العالم». وتأتي هذه الحملة استكمالاً لحملة أطلقها شمّة بالتعاون مع الجامعة العربية والمفوضية الأوروبية لمساعدة المهاجرين واللاجئين.
(الأخبار)