فرح داغرالمسلسل الذي يتكوّن من ثلاثين حلقة، تتمحور أحداثه حول نرجس العنابي، وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تبدأ رحلة مليئة بالمفارقات بعد هروبها من منزل والدها في القرية، إثر الظلم الذي تعرضت له بعد زواجها بطبيب عالج والدها أثناء مرضه. وتنتقل للعيش في دمشق وتعارك الحياة فيها. هكذا تصادف نرجس الكثير من القصص والأحداث المليئة بالإثارة والقسوة، لكنها تنهض من جديد لتعود أقوى من السابق.
يناصر العمل المرأة بجميع قضاياها، ويستعرض كفاحها وسط مجتمع ظالم. كما يبرز كيف أن المادة أصبحت هي المحور الأساسي في حياة الناس، وكيف أن المادة تجعلهم يخرجون عن تقاليدهم وأعرافهم، وتصنع قراراتهم وأحكامهم على الآخرين.
المسلسل مليء بالمفاجآت الدرامية، ويقدم رؤية مختلفة من ناحية النص والإخراج، والنهاية المفاجئة. وهو ما يوضحه المدير التنفيذي لشركة «طارق زعيتر وشركاه» المنتجة للعمل، قائلاً إن القصة جريئة، تقدم رؤية مغايرة للمرأة العربية. إذ يقف المسلسل إلى جانبها في أمور قد يراها المجتمع أخطاءً فادحة لا تغتفر. لكن الدهشة والإثارة والمفاجأة الأكبر ستكون في نهاية العمل، وخطوطه الدرامية تبرهن بواقعية أن تحولات المادة هي التي ستعيد نظرة المجتمع لنرجس كامرأة خرجت من أعراف مجتمعها، وجعلت الجميع يبحثون عنها.
ويضيف إن الشركة استقرت على أن يكون هذا الإنتاج رمضانياً لثقتها التامة بقدرته على المنافسة في الموسم الزاخر بالأعمال المتعددة الأفكار. كما يشير إلى أن هناك مفاوضات مع عدد من الفضائيات لبث العمل في أوقات الذروة. كما أن التصوير الذي يدور في مناطق سورية عدة، سيستغرق 90 يوماً، ليكون جاهزاً قبل الموعد.