أحمد الزعتري، منار ديبيحدث ذلك في مشهد موسيقي أردني متخبط بين «الموسيقى البديلة» والبوب والأغاني الوطنية وأغاني المناسبات التي تنهال عبر جنون إذاعات الـ«أف أم» على أسماع الناس، وقد يحتاج هؤلاء إلى مناسبة كـ«عيد الموسيقى» للتنهّد قليلاً والاستمتاع بالتجارب الموسيقية الأخرى. أما في سوريا، فقد ارتبط الاهتمام بعيد الموسيقى بالنشاطات التي اعتاد المركز الثقافي الفرنسي إقامتها في مسرحه في دمشق، مقدماً أنواعاً موسيقية مختلفة وفرقاً سورية وفرنسية، فاسحاً بالتالي المجال للهواة للالتقاء بالجمهور.
لكن منذ 2005 حتى اليوم، وبمشاركة مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة وجمعية أصدقاء دمشق وجمعية صدى الموسيقية، اتخذ هذا الاحتفال شكلاً جديداً تمثل في إقامة عدد كبير من الحفلات في البيوت الدمشقية القديمة. الاحتفال هذا العام سيكون جزءاً من مهرجان أكبر ينظمه المركز الثقافي الفرنسي بعنوان «القلعة تحتفل» بدأ منذ يومين في قلعة دمشق ويتضمّن عروضاً لفنون الشارع، كعروض النار وألعاب البهلوانيات، إضافة إلى عرض سينمائي في الهواء الطلق. وسيخصص اليوم للموسيقى الإلكترونية حيث ستجمع قلعة دمشق عند التاسعة والنصف مساءً «دي.جي. أويل» و «دي.جي. جيف شاريل» و«دي.جي. ديد» الذين أتوا من فرنسا ويرافقهم من سوريا «دي.جي» فراس أسعد. كما ستنظم حفلات موسيقية غداً في حرم جامعة البعث في حمص وبعد غد في ساحة القلعة في حلب وفي اللاذقية على شاطئ فندق الـ«مريديان».