باسم الحكيمبعد أخذ ورد وتجاذبات امتدت شهراً ونصف شهر. وفجأة، ومن دون مقدّمات، عاد برنامج «صباح الخير يا لبنان» إلى هواء «تلفزيون لبنان». جلسة مصالحة بين معدّ البرنامج عبيدو باشا ورئيس مجلس إدارة المحطة إبراهيم الخوري، كانت كفيلة بترطيب الأجواء وعودة المياه إلى مجاريها. وكأن المشكلة التي بدأت بمذكرة تقضي بتجميد جميع البرامج بسبب الأحداث الأمنية، تحوّلت إلى مشكلة شخصية بين الخوري وباشا.
وفيما تحدثت مصادر عن اتصالات كانت تجرى مع الخوري لإعادة باشا إلى التلفزيون، وتزامن ذلك مع كلام عن إمكان إعداده برنامج «عيون بيروت» على قناة «اليوم» التابعة لشبكة «أوربت» حيناً، أو البرنامج الصباحي «يوم جديد» على Otv أحياناً... أشار مصدر آخر في التلفزيون إلى أن وزير الإعلام غازي العريضي هو من جمع الخوري وباشا لتهدئة النفوس، وأصرّ على عودة البرنامج.
ولم يكن «صباح الخير يا لبنان» البرنامج الوحيد الذي عاد إلى هواء المحطة الرسميّة. إذ ترافقت عودته مع عودة برنامج آخر للشيف أنطوان الحاج، «لدواع إعلانيّة بحتة» كما يقول الخوري. ويكشف أن «بقيّة البرامج ستعود تدريجيّاً خلال الأيام القليلة المقبلة». وأين خطة التطوير الموعودة، ولماذا إذاً أوقفت جميع البرامج؟ يجيب بأن «الخطة ما تزال قائمة، وتنفّذ على مراحل، وخصوصاً أن الشبكة الجديدة ستتضمن عدداً أكبر من البرامج التي كان يعرضها التلفزيون في الآونة الأخيرة».
ثمة من يقول إن المشكلة انتهت، ولا داعي لأن تصب الصحافة الزيت على النار. ولكن، ألا تستحق هذه الصحافة التي شغلتها القضية طيلة شهر ونصف وأكثر، بياناً يوضح لها حقيقة ما يجري، وأي مستقبل ينتظر الشاشة الرسمية؟