من خلف النظّارة السوداء!

  • 0
  • ض
  • ض

عرفت البشرية أعمالاً فنيّة ذات قيمة جمالية عالية، أكدت أنّ الإعاقات الجسدية لا تقف عائقاً في وجه الإبداع الكامن في كيان فنيّ سليم. في مجال الموسيقى، أبدع الكثير من المؤلّفين الفاقدين لإحدى الحواس، وتحديداً البصر.أول ضرير أبدع في الموسيقى هو المؤلف الألماني باخ (1685 ــــ 1750)، الذي فقد بصره قبل سنتين من وفاته، أبدع خلالهما أكثر شكل موسيقي تعقيداً في التاريخ وهو L›art de la Fugue. ولاقى المصير نفسه تقريباً شريكه في حقبة الباروك ومواطنه هاندل (1685-1759) وذلك قبل أكثر من سبع سنوات على رحيله. كما نذكر أحد أهم المؤلّفين في إسبانيا في القرن العشرين، وصاحب إحدى أشهر المقطوعات في تاريخ الموسيقى «كونشيرتو دي أرانخويز»، يواخين رودريغو، الذي فقد بصره في الثالثة من عمره. ومن الأسماء الأولى عالمياً التي تخطر سريعاً في ذهننا المغنّي الأميركي الأسود راي تشارلز، ومواطنه في الجنسية والبشرة والموسيقى والعمى ستيفي واندر. أما في الموسيقى العربية، فكان للأغنية الطربية العاطفية المصرية مؤلّفها ومطربها الضرير سيد مكاوي والأغنية الثورية المصرية شيخها الضرير إمام عيسى...

0 تعليق

التعليقات