محمد شعيرغيّب الموت أمس المترجم والناقد المسرحي المصري سامي خشبة (1939) بعد إصابته بأزمة قلبية، وكان والده الناقد والمترجم دريني خشبة يعدّ رمزاً من رموز المسرح المصري والعربي في العصر الحديث. ورث سامي عن والده حبه للمسرح والترجمة، فنقل مجموعة من أعمال عالم النفس كولن ولسون إلى المكتبة العربية وعدد من أعمال فيمالا هيرمان وهربرت ريد، وألدوس هكسلي. كما كتب في الصفحة التي كان يشرف عليها في جريدة «الأهرام» عن أهمية الترجمة في الارتقاء بالمجتمعين، المصري والعربي.
رأس سامي خشبة هيئة المسرح لسنوات. وبعد إحالته على التقاعد، رأس تحرير مجلة «الثقافة الجديدة» وطوّرها. كما عمل مراسلاً لمجلة «الآداب» اللبنانية بعدما تركها رجاء النقاش.
وقد كتب الراحل عدداً كبيراً من الدراسات النقدية عن بعض أعمال كتّاب جيل الستينيات في مصر كإدوار الخراط وبهاء طاهر. آخر مؤلفاته كتاب «نقد الثقافة» الذي اقترح فيه أن تكون مكتبة الإسكندرية مركزاً للاتصال والربط بين مؤسساتنا التعليمية في مصر والعالم العربي، وبين نظيراتها في سائر العالم. واعترف سامي خشبة خلال أحد الحوارات الصحافية بأنّه اكتشف في المعتقل الذي مكث فيه ثلاث سنوات، أنّ الماركسية لا تملك الحقيقة المطلقة.