رام الله ـ يوسف الشايبالفنان المصري العالمي، جورج بهجوري، أكّد بدوره إمكان تحقيق السلام عبر الفن، وعبر الكاريكاتور على وجه التحديد، شارحاً «نحن الفنانين نداعب الأشياء الصعبة بالكاريكاتور حتى تصبح سهلة، لعلّنا نسهم في التخفيف من حدة التوتر السائد في المنطقة».
ويرى بهجوري أن شجاعة الكاريكاتور هي «كونه يعتمد على المواجهة»، ويقول «ليس الحل في رفض التعاطي مع الواقع، أو الهروب منه، بل في مواجهته». قد يكون للجيوش طريقتهم في التعاطي مع القضايا لكنني كفنان منفتح على الجميع».
أما رسّام الكاريكاتور الفلسطيني الشهير بهاء البخاري، فيؤكّد بدوره أنّ «رسامي الكاريكاتور، أينما كانوا، هم من دعاة السلام، فلا يوجد بينهم من يدعو للعنف أو يشجع على الحرب». ويتابع البخاري: «الفعالية الأولى لنا انطلقت من مبنى الأمم المتحدة، عام 2006، برعاية كوفي أنان، ثم نقلنا فنّنا إلى طوكيو، وجنيف، وباريس، وبروكسل، وأتلانتا، وروما، ومدن عالمية أخرى، والآن نحطّ في الأراضي الفلسطينية»، شارحاً أنّ «هذه الفعالية تحمل دعوة عالمية للسلام، ودعوة لكل المثقفين في العالم لتنظيم فعاليات تخدم القضايا الحقّة، لعلّ عائلة السلام العالمية تكبر»، مشيراً إلى أن العديد من الرسامين الإسرائيليين من دعاة السلام شاركوا في الاجتماع ايضاً.
رسومات الفنانين انتشرت في قاعة المركز الثقافي الفرنسي ــــ الألماني، وعلى أوراق احتفظ بها أطفال مخيم الأمعري للاجئين، الذين شاركوا الفنانين رسوماتهم وأفكارهم، وشاركوهم بدورهم همهم المتوارث منذ النكبة.
بلانتو، الفنان الفرنسي الشهير، ورسام الكاريكاتور في صحيفة «لوموند» الفرنسية، هو عرّاب التجمع، وقد أكّد «أهمية الترويج لثقافة السلام في العالم، وفي الشرق الأوسط عبر الكاريكاتور»، مضيفاً «أشعر بغضب شديد من سياسة الإقصاء التي يمارسها بعض وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية ضد رسّامي الكاريكاتور العرب واليهود، لذا قررنا خوض هذا النضال من أجل نشر ثقافة الرسم دون كراهية».
بلانتو رسم لوحة لفتاة وعلم فلسطيني وقلب أحمر، كما رسم كاريكاتوراً يجمع الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، بعضها مع بعض، معلّقاً «آمل أن يكون المستقبل هكذا».