أفلام روائية عدة تناولت المرحلة المكارثيّة وضحاياها وآليات اضطهاد عشرات المبدعين في أميركا الخمسينيات... وتعود إلى مصير هؤلاء الفنانين والكتّاب الذين أدرجت أسماؤهم على «اللائحة السوداء» في هوليوود، وحيثيات المحاكمات التي أجريت خلال تلك الحقبة. من الأفلام الروائية التي تناولت تلك الحقبة من تاريخ أميركا نذكر شريط مارتن رِت «الواجهة» (1976) الذي تناول قصّة عدد من الكتّاب الممنوعين من العمل، يستأجرون خدمة كاتب مغمور (وودي ألن) ليكون واجهتهم. وحين يصبح مشهوراً، يطلب منه محققون الكشف عن أسماء من ينوب عنهم فيمتنع. أما «مذنب بالاشتباه» (1991) لإروين وينكلر، فجسّد فيه روبرت دي نيرو شخصية مخرج يجد نفسه أمام خيار التعاون مع اللجنة المكارثية لضمان استمراره في عمله. بينما استوحى جورج كلوني فيلمه «ليلة سعيدةً، حظّاً سعيداً» (2005) من أحداث واقعية بطلها مقدّم برنامج سياسي تلفزيوني في النصف الأخير من الخمسينيات يواجه السيناتور جوزف مكارثي، رافضاً حالة التخويف التي سمحت للأخير بالسيطرة على المشهد الفني والثقافي والإعلامي.