أعلنت وزيرة الثقافة الأردنية نانسي باكير في عمان أمس فعّاليات «القدس عاصمة للثقافة العربية 2009»، التي ستنظّم في الأردن.وعرضت باكير، بحضور الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح وأمين القدس زكي الغول، فكرة المشروع الذي أقره مؤتمر وزراء الثقافة العرب في مسقط 2006، التي جاءت بناءً على طلب تقدم به وزير الثقافة الفلسطيني بأن تكون القدس «عاصمة للثقافة العربية 2009»، وأن تتقاسم فعّاليات الاحتفاء بالقدس الدول العربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارج المنطقة العربية تعريفاً بالحق العربي في القدس.
وبيّنت باكير، أن الغاية الأساسية من اختيار القدس «عاصمة للثقافة العربية 2009» هي «ترسيخ عروبة القدس ودعم وجود أبنائها الفلسطينيين العرب فيها وحماية تراثها الثقافي والديني، الإسلامي والمسيحي، والتصدي لمحاولات إسرائيل تهويدها وتشويه تاريخها وتهجير أبنائها».
وأشارت إلى أنه جرى إقرار صرف الجانب الأكبر من الاعتمادات المالية لدعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية العاملة في القدس، والتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة الفلسطينية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لوضع برنامج متكامل لهذا الاحتفاء.
ويشمل برنامج الفعاليات التي ستنظّم في الأردن خلال عام الاحتفالية بالقدس، إقامة ثلاثة ملتقيات منها ملتقى الأردن والقدس، الذي يتضمن دور الهاشميين والقدس ودور الجيش العربي في الدفاع عنها ودور الأردن في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس.
كما يشمل إقامة ندوات ومحاضرات ومعارض وطباعة منشورات ومطبوعات ونشرات مختلفة وأمسيات أدبية في مختلف محافظات المملكة، ومهرجانات تشارك فيها فرق مقدسية ونشاطات إعلامية مختلفة، إضافةً إلى تنظيم مسابقات في مختلف الفنون الإبداعية تتمحور جميعها حول القدس وتاريخها وأهلها ومجتمعها.