فاتن الحاج الثانية والنصف إلا خمس دقائق من بعد ظهر أول من أمس، تلقّى موقع القوات اللبنانية على شبكة الإنترنت (www.lebanese-forces.com) رسالة تهديد باللغة الإنكليزية مفادها «أننا سنقفل موقعكم فوراً لنربّيكم». والتهديد «الذي نُفّذ بعد دقيقتين من وصوله، مصدره حزب الله»، كما يقول رئيس تحرير الموقع طوني أبي نجم. ثم يشرح هذا الأخير التفاصيل التقنية لخرق موقع القوات، فيتحدث عن أسلوبين في «القرصنة الممنهجة»، يرتكز الأول على تقنية عالية جداً غير متوافرة في السوق اللبنانية. ويوضح: «استشرنا خبراء في هذا المجال، فأكدوا لنا أنّ مثل هذا القرار لا يتخذ في يوم أو يومين بل يتطلب التحضير لأسابيع... كما قيل لنا إنّ أموالاً باهظة صرفت لتحقيق هذا الخرق». ويوضح: «حاولنا أن نعالج الموضوع تقنياً ولكن في ظل واقع الخادم الذي يتعرض لهجمة ممنهجة فضّلنا أن نتريث حتى وقت متأخر من الليل بين الحادية عشرة والثانية من بعد منتصف الليل ثم أوقفنا عمل الموقع صباح اليوم (أمس)، لكننا نتابع البث على موقع رديف».
وبينما يشير أبي نجم إلى أنّ الخرق استهدف أيضاً موقع الحزب التقدمي الاشتراكي (www.psp.org.lb)، أكد المحرر السياسي للموقع بهاء أبو كروم «أننا لم نتعرض لأي خرق بل نعاني مشاكل تقنية نتيجة الضغط على الموقع».
وفي تلفزيون «المنار»، عالج التقنيون اختراق الموقع الإلكتروني (www.almanar.com.lb) خلال 10 دقائق مساء أول من أمس، بعد تلقي القناة، بحسب مسؤول الموقع يوسف وهبة، رسالة من القوات جاء فيها: «انتقاماً لإيقاف موقعنا اخترقنا موقع العناصر الإيرانية». من جهته، رفض مسؤول العلاقات العامة في «المنار» إبراهيم فرحات إعطاء حجم لما حدث مع الموقع. وبالنسبة إلى اتهام «حزب الله» بخرق موقع القوات اللبنانية، فقد نفى مصدر إعلامي في الحزب أن يكون لهم علاقة بذلك.
أما عدم إمكان تصفّح الموقع الإلكتروني للتيار الوطني الحر (www.tayyar.org) لعدد من الساعات أمس، فمردّه، بحسب مسؤول الاتصالات في الموقع شادي هاشم إلى مشاكل تقنية بحتة «فالخادمان اللذان نعمل من خلالهما، لم يتحمّلا الضغط، لكننا عالجنا المشكلة ونعمل الآن بواسطة خادم واحد».