كان (جنوب فرنسا) ـــ عثمان تزغارتحيال تلك الهجمة المكارثية غير المعلنة، التفت سودربرغ إلى منتجين أوروبيين. واستطاع بعد جهد أن يجمع ميزانية بلغت 70 مليون دولار (إنتاج مشترك فرنسي ـــ إسباني)، وشرع قبل 3 سنوات في تصوير فيلمه. لكن العقبات لم تتوقف عند ذلك الحد، فقد تدخل الرئيس جورج بوش شخصيّاً لمنع تصوير مشاهد الجزء الأول من الفيلم في كوبا، بحجة الحظر الاقتصادي المفروض على بلد فيدل كاسترو. هكذا، فضّل سودربرغ الانحناء للعاصفة، وصوّر تلك المشاهد بين بورتوريكو والمكسيك.
لكن ذلك لم يكن كافياً لإبعاد سهام «المكارثية الجديدة» عن الفيلم الذي ما زال بلا موزّع أميركي. والأرجح أنه لن يجد طريقه إلى صالات العرض الأميركية سوى في حالة واحدة: أن ينال السعفة الذهبية!