محمد عبد الرحمناستقبلت مدينة الإنتاج الإعلامي أخيراً أسرة مسلسل «ناصر» بعد عودتها من سوريا، حيث انطلق تصوير العمل على مدى ثلاثة أسابيع، واستغل المخرج باسل الخطيب فرصة وجوده هناك ليصوّر مشاهد لفترتين زمنيتين تفصل بينهما عشر سنوات كاملة: الأولى كانت «حصار الفالوجا» عام 1948 التي وقعت تاريخياً على أرض فلسطين، والفترة الثانية تلك التي شهدت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958... باختصار، شهدت سوريا تجسيد مجدي كامل لجمال عبد الناصر ضابطاً ثائراً، ثم جمال عبد الناصر رئيساً وزعيماً عربياً.
لكن مع عودة فريق العمل إلى القاهرة، ستُصوّر المشاهد حسب الترتيب الزمني لضمان عدم تغيير الماكياج وأعمار الشخصيات كل فترة. وقد بدأ الخطيب بالفعل تصوير مشاهد مرحلة الشباب التي يشارك فيها الفنان صلاح عبد الله مجسّداً شقيق والد ناصر الذي لعب دوراً كبيراً في تنشئته السياسية. كما تُصوّر المشاهد التي تكشف كيفية تكوين تنظيم «الضباط الأحرار» بعدما استكمل الخطيب اختيارهم. هكذا، يؤدي الممثل أحمد صفوت، الذي قام بدور «خالد الدالي» أمام نور الشريف، شخصية عبد الحكيم عامر، شريك عبد الناصر في الثورة والهزيمة. بينما يؤدي محمد حسني شخصية صلاح سالم، ويجسد محمد يونس شخصية «عبد اللطيف البغدادي»، ويجسد سامح السيد شخصية زكريا محيي الدين، فيما اختير عمرو القاضي لشخصية جمال سالم، ويجسّد هاني إبراهيم شخصية خالد محيي الدين. ويجري المنتج محمد فوزي مفاوضات حالياً مع الممثل الكبير عبد الرحمن أبو زهرة لتجسيد شخصية الرئيس محمد نجيب.
بعد الخروج من مدينة الإنتاج الإعلامي، ستزور كاميرا باسل الخطيب مواقع التصوير الداخلية والخارجية في القاهرة والإسكندرية، نظراً إلى طبيعة المسلسل التي تتطلب الوجود في الأماكن التي تحرك فيها جمال عبد الناصر، مع مراعاة تطابق الشكل الحالي مع ملامح تلك الأماكن في فترة حكم الرئيس الراحل. وكان التلفزيون الروسي تقدم بعرض لشراء حقوق عرض المسلسل، لكن المنتج محمد فوزي ما زال يدرسه، وناصر من تأليف يسري الجندي ورُشِّح له أكثر من ممثل قبل أن يستقر لدى مجدي كامل الذي جسّد الشخصية ذاتها في مسلسل «العندليب» قبل عامين.