ديما شريف«الحياة الشخصية في لبنان ملك عام. ما يفعله الإنسان في بيته يحاكمه عليه المجتمع. وهذا هو الشذوذ بعينه». بهذا لخّص مسؤول جمعيّة «حلم» جورج قزي حياة المثليين في دولة «لا تعترف بحقوق الإنسان البسيطة». يربط المثليون اللبنانيون حقوقهم بالوضع السياسي العام في البلد. فغياب الوعي، وغياب أي مشروع سياسي حقيقي، خارج منطق المحسوبيات والعشائر والطوائف، لا يمكن أن تكون نتيجته سوى إلحاق الغبن بالمواطنين، بمن فيهم المثليين والمثليات. ويرى مناضلو «حلم» أن «رهاب المثليّة» في مجتمعنا سببه غياب التوعية، إضافة إلى التأثير السلبي للإعلام في التعاطي مع المثليين وتقديم صورة سلبيّة عنهم!
«اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية»، ثبّت على الروزنامة العالمية منذ عام 2005، بفضل جهود الأستاذ الجامعي الفرنسي لوي ــــ جورج تين. وفي النسخة اللبنانية الأولى من المهرجان العالمي في العام نفسه عرضت «حلم» وثائقياً عن مثليين عرب هاجروا إلى الدول الغربية. في السنة التالية زاد عدد الأفلام ليصل إلى خمسة وفي عام 2007 كان هناك تعاون بين «حلم» وحوالى عشرين جمعية تعنى بحقوق الإنسان، كما شاركت جريدة «الأخبار» في التظاهرة، وتحدث الزميل بيار أبي صعب عن التحريض الإعلامي ضد المثليين جنسياً. أما برنامج السنة، فيعدّ الأكثر تنوعاً، إذ يفسح في المجال أمام الجميع، من مثليين وغيرهم، للتعبير عن آرائهم، عبر لوحات فنية، إضافة إلى عرض فيلمين وثائقيين عن المثليين في لبنان. وستعطى الكلمة للحاضرين كي يتناولوا تجاربهم الشخصية، ويختتم النهار بعرض راقص. وتدور إحدى الندوات حول نتائج بحث استقصائي في النظرة إلى المثلية الجنسية، أجري أخيراً في الجامعات اللبنانيّة.
«نحن هنا، ولن تستطيعوا تغيير قناعاتنا، فتقبّلونا». هذه هي رسالة المثليين للبنانيين، كما ختم قزّي.

اليوم طوال النهار ـــــــ Art Lounge (الدورة)
http://www.helem.net/media.zn
01745092