باسم الحكيمولماذا وقع الاختيار على رواد السينما فقط، علماً بأن تجارب المخرجين التلفزيونيين التي بدأت مع انطلاقة تلفزيون لبنان، حملت الغنى أيضاً؟ يشير إلى أن «الفكرة هدفت بداية، إلى تكريم المخرجين الرواد، باسم «يوم المخرج»، إلاّ أنني فضلت أن نخصص التكريم للسينمائيين منهم فقط حاليّاً، لأن تجارب المخرجين الثلاثة، تستحق التوقف عندها».
ولعلّ أبرز ما قدّمه جورج نصر للسينما هو فيلم «إلى أين؟» الذي شارك في «مهرجان كان» عام 1957، وفتح الباب واسعاً أمام التجارب السينمائيّة الفرديّة. ثم فيلم «الغريب الصغير» أو «Le Petit Etranger» الناطق باللغة الفرنسيّة (إنتاج 1961)، وشارك أيضاً في مهرجان «كان». إضافة إلى فيلم «المطلوب رجل واحد» (1975). أما المخرج جورج قاعي فهو المساهم الأكبر في السينما يومها، من ناحية الكم. إذ نفّذ مجموعة من الأفلام، بينها: فيلم «عذاب الضمير» (1953) الذي لم يحقق النجاح عند عرضه، ثم «قلبان وجسد» الذي كان أوفر حظّاً من سابقه، فـ«ذكريات»، و«أيام من عمري»، و«السم الأبيض»، و«عربة الشيطان»، و«سنين» و«أنت عمري».
وعلى رغم أن ميشال هارون، كان دوره الأكبر في مجال الإنتاج، سيكرّم عن تجربته الإخراجيّة اليتيمة عن فيلم «زهور حمرا» (1957). وقد يتضمن التكريم عرضاً لفيلم «مملكة الفقراء» الذي كتبه وأخرجه الراحل فيليب عقيقي، وهو الذي بدأ حياته المهنية، تقنياً، قبل أن يتحول إلى ممثل. يذكر أن الحوراني سبق له تكريم مجموعة من رواد المسرح والسينما والتلفزيون في برنامجه «ساعة وفا» على شاشة «تلفزيون لبنان».