صباح أيوبفي البدء كان المذياع ثم الراديو ـــ ترانزيستور ثم الشاشة الصغيرة ثم التلفزيون النقّال، واليوم الصوت والصورة... في جيبك! قد يكون هذا الإنجاز التكنولوجي، الحدث الأبرز في عالم الإعلام لسنة 2009 في فرنسا. إذ أعلن «المجلس الأعلى للمرئي والمسموع» الفرنسي الثلاثاء الماضي (27 أيار) عن اعتماد نظام البث التلفزيوني على الهواتف الخلوية ابتداءً من الربيع المقبل 2009. إذ ستبثّ 16 محطّة برامجها على الهواتف الخلوية، منها TF1 ، M6، Canal+، والمحطات التابعة لـ TNT مثل «أورو سبور» وغيرها. كما سجّل دخول شركة الاتصالات «أورانج» التي أبدت أخيراً اهتمامها بالمرئي والمسموع، وذلك عبر محطتها «أورانج سبور». إضافة إلى لوك بيسون الذي سوف يشارك عبر مجموعته «أوروبا كور» في تلك الظاهرة الجديدة.
وتعوّل المحطات المشاركة على زيادة المعلنين، وبالتالي زيادة الأرباح التي ستغطي في الجزء الأكبر منها تكاليف البث الجديد، إضافة إلى شركات الهواتف الخلوية التي سوف تزيد من تعرفتها على الخطوط والمكالمات لقاء توفير هذه الخدمة. يذكر أنّ تكلفة اشتراك المحطات في هذه التقنية تبلغ 6 ملايين يورو في السنة لكل محطة. لذا، فإن الربح المادي مضمون لشركات الهواتف والمحطات التلفزيونية... فهل سيأتي ذلك على حساب نوعية البث وقوة الإرسال، أم إننا سنشهد فعلياً على محطة تاريخية جديدة في مسيرة اندماج التكنولوجيا والإعلام؟