محمد عبد الرحمنجاء انطلاق تصوير مسلسل «رمانة ميزان» قبل أيام، ليضع خطاً فاصلاً في المسيرة المهنية للفنانة بوسي، التي غابت طويلاً في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد الإعلان عن انفصالها عن زوجها نور الشريف قبل عامين تقريباً. حضور بوسي الفني بدا متذبذباً طيلة تلك الفترة، إذ اكتفت خلالها بالوقوف إلى جوار فاروق الفيشاوي في مسلسل «عفريت القرش». إلا أنّها، عبر عودتها اليوم إلى البطولات المطلقة، تؤكد أن مسيرتها الفنية لم تتوقف عند حدود البطولة الثانية في الدراما، وأنها قادرة على تحمّل مسؤولية مسلسل مثل يسرا وإلهام وليلي... صحيحٌ أنّ بوسي قدمت بطولات تلفزيونية قبلاً، كان أبرزها «خالتي صفية والدير»، لكنّ آخر أعمالها ذا المستوى الجيد، وهو «أحلام هند الخشاب»، لم يحقّق النجاح المنشود. وهي اليوم تدخل التجربة الجديدة مدعّمة بقوّة شركة «العدل غروب» التي تتعاون مع قطاع الإنتاج المصري في تمويل المسلسل. ما سيضمن لبوسي عرضاً أرضياً وفضائياً جيداً.
وعلى رغم السرية التي أحاطت التحضير لتصوير المسلسل، مهدت بوسي جيداً لإطلاق مفاجأتها. وعبر استضافتها قبل أسبوع على تلفزيون قطر في برنامج «قمر وثلاث نجوم»، لم يتطرق الحوار إلى علاقتها بنور الشريف لا من قريب أو من بعيد. حتى إنها بدت كأنها مصابة بضعف الذاكرة عندما لم تتذكر سنة اللقاء الأول بزوجها السابق. كما نسيت تاريخ ميلاد ابنتها، وأول أجر حصلت عليه. هكذا، عادت بوسي من قطر لتطلق تصوير «رمانة ميزان» حتى تكمل الصورة التي أرادت تكريسها في المرحلة المقبلة، ألا وهي: بوسي فنانة مستقلة لها نشاطها، ولا يمكن أن يظل اسمها مقترناً ــ إعلامياً على الأقل ــ بنور الشريف. وخصوصاً أنّ هذا الأخير يعيش نشاطاً فنياً محلوظاً، ولم يعد أحد يهتم بقصته مع بوسي إلا في ما ندر.
أما «رمانة ميزان» فهو من تأليف فتحية العسال، ويعد العمل الأول للمخرجة أمل أسعد، وبطولة سامي العدل وصفاء الطوخي وطلعت زين ورياض الخولي وأحمد خليل وسامح الصريطي وخيرية أحمد ورانيا يوسف وراندا البحيري ومحمد أبو داوود. ويدور حول البطلة وجدان التي تعمل محامية، وتحظى بسمعة طيبة وتحاول مع زوجها سالم تربية أبنائهما على القيم والمبادئ التي بدأت تندثر. ويتعرض سالم للتهديد ثم يُقتل ويقيّد الحادث ضد مجهول. إلا أن وجدان ترفض تصديق ذلك وتبحث عن الحقيقة وتكشف عن الشخص الذي قتل زوجها. ويحاول العمل الذي تنتمي مؤلفته إلى حزب التجمع اليساري، مناقشة أسباب انهيار الطبقة الوسطى في مصر من خلال حكايات درامية مترابطة تنطلق مما تتعرض له أسرة وجدان وسالم.