راندي كاسترو متهم بالتحرّش الجنسي بالطفلة كاترين دي ليون، التي تبلغ السادسة من عمرها داخل مدرستها. أبلغت الطفلة المدير، الذي بدوره اتّصل بالشرطة. حسناً، حتى الساعة التدابير المتّخذة ممتازة، باستثناء مشكلة واحدة، وهي أنّ كاسترو يبلغ أيضاً ست سنوات، وهو زميل دي ليون في الصف في مدرسة «بوتوماك فيو» في الولايات المتّحدة الأميركية. وفي تفاصيل هذا التحرّش، أن كاسترو، ضرب رفيقته على مؤخّرتها، فانزعجت الطفلة، ما أدّى إلى اتهام الطفل «باللمس الجنسي ضدّ تلميذة»، وسترافق هذه العبارة ملفّ كاسترو المدرسي حتى تخرّجه. ورغم محاولة والدة راندي مفاوضة الإدارة للتعاطف مع ابنها واعتبار تصرّفه طائشاً، دون قصد أو هدف، أصرّ المدير على موقفه، رافضاً التحدّث إلى الأم، كما أوضحت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية. ويبدو أن مراقبة الأطفال وتحرّكاتهم وحركاتهم «الطبيعية» التي ترافق مراحل نموّهم النفسي والجسدي باتت هوساً في الولايات المتحدة الأميركية بلغ حدّ التجريم. ففي ولاية «نيو يورك» أصدرت مديرة إحدى المدارس قراراً يمنع التلاميذ من أن يلمس بعضهم بعضاً أثناء إلقاء التحية، وفي ولاية تكساس، اتُّهم طفل في الرابعة من عمره بالتحرّش بمعلمته بعدما اقترب وجهه من صدرها. وقد نظّمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، التي أثارت مشكلة كاسترو في البداية، منتدى حوارياً بين أهالي التلاميذ، فانهالت الشكاوى، من أمّهات يؤكّدن أن بناتهنّ يتعرضن لتحرش من زملائهن في المدرسة. ومن هذه الحوادث ما روته إحدى الأمهات عن تقبيل صبي لابنتها في الصف، فرفعت دعوى ضده وطالبت بإنزال أقسى العقوبات بحق «المذنب».ضرب الهوس المدارس الأميركية وسيق الأطفال إلى المحاكم بتهمة... تصرّفات بريئة!