فرح داغرعندما يتخطى عدد الفضائيات العربية على «نايلسات» وحده الـ 400 قناة، ولا يتعدى عدد المجلات المتخصصة في هذا المجال أصابع اليد الواحدة (“روتانا”، “أم بي سي”...)، تصبح الحاجة ملحّة لإطلاق مجلة تعنى بالفضائيات، وتتوجه إلى الجمهور القابع أمام الشاشة، حاملاً الريموت كونترول. كل ما سبق، دفع بمؤسسة «غود نيوز غروب» التي يديرها الإعلامي عماد الدين أديب، إلى إطلاق مجلة تلفزيونية، وهي ـ أي المؤسسة ـ بدأت رحلتها الصحافية مع الاقتصاد، ثم المجلات العامة، وجنحت أخيراً للتخصص في التلفزيون، بعدما أطلقت قبل أربع سنوات مجلة «غود نيوز سينما» تزامناً مع انطلاق الإنتاج السينمائي للشركة. وها هي تطلق هذا الشهر مجلة «غود نيوز تي في» التي ستوزع مجاناً مع «غود نيوز سينما» خلال المرحلة الأولى لإطلاقها. ويُنتظر أن تلحق بالمجلة فضائيات عدة، تحمل اسم «غود نيوز».
وحسب علاء كركوتي، نائب رئيس التحرير، فإن المجلة الجديدة تستهدف كل الجمهور العربي. ذلك أنها ستغطي أخبار الفضائيات كلها، بعيداً من «سلطة إعلانات القنوات». وأشار إلى أن توقيت الإصدار جاء متزامناً مع الزيادة المطردة في عدد الفضائيات العربية، بشكل زاد حيرة المشاهد الذي يبحث دائماً عن الجديد. لهذا تجمع المجلة بين «الدليل التلفزيوني» و«العمل الصحافي». وأكد كركوتي أن الأسلوب الذي اتبعته المجلة في تنسيق البرامج سيكون عنصر جذب للجمهور، يغنيه عن كثرة استخدام «الريموت كونترول»، ويقنعه بضرورة الاحتفاظ بالمجلة حتى الساعة الأخيرة في اليوم الأخير من الشهر.
ومن بين نجوم العدد الأول: رايا أبي راشد ومنتهى الرمحي، وهيلدا خليفة وأحمد عبدون وهويدا أبو هيف، وكذلك الوليد الإبراهيمي. إذ تضمن العدد ملفاً عن مسيرة قناة mbc1. وهو ملف سيتناول قنوات أخرى في الأعداد المقبلة.



100 دولار... تدخل «الجنّة»!


محمد عبد الرحمن
«معك 100 دولار فائضة عن حاجتك، تريد إنفاقها في عمل الخير، وفي الوقت نفسه تدر عليك أرباحاً؟». نعم، 100 دولار فقط ستجعلك شريكاً في قناة دينية! هذا آخر ما وصلت إليه قناة «الفجر» الدينية بعد سنتين من الأزمات المالية. عندما أغلقت المحطة للمرة الأولى، انطلقت رسائل إلكترونية تدعو الجمهور للتبرع لها، حتى تعود «أول فضائية متخصصة في علوم وقراءات القرآن». مثّل الأمر آنذاك «سابقة»: أن تدعو قناة الجمهور لإنقاذها عبر التبرعات. وعندما عادت نفى مالكها السعودي وجدي الغزاوي أن يكون هو وراء حملة التبرع، بل «مشاهدون أخيار استاؤوا من تعثر القناة مادياً».
غير أن المشكلات لم تتوقف، وانطلق صراع بين الغزاوي والعاملين المصريين في المحطة، بسبب تخلفه عن دفع مستحقاتهم المالية التي وصلت إلى «رواتب ثمانية أشهر متتالية». وشُغلت الصحافة كثيراً بالقضية التي كشفت جانباً خفياً مما يدور داخل قنوات «التقوى والورع». لكن الأمور استقرّت لفترة قبل أن تختفي القناة من جديد منذ قرابة ثلاثة أشهر. وكما في المرتين السابقتين، عادت أخيراً، لكن بطريقة مبتكرة. إذ أعلنت أنها طرحت أسهمها للبيع بعدما تحولت إلى شركة مساهمة تخضع لقانون منطقة «جزر الفيرجين» البريطانية! وعلى القراء الأعزاء، مساندة القناة من خلال شراء 200 ألف سهم، قيمة السهم الواحد 100 دولار، أي إذا بيعَت كل الأسهم فستجني القناة 20 مليون دولار. ولأنها شاشة دينية، لا حدَّ أدنى للمتبرع، ويمكنك شراء سهم واحد. ويبقى السؤال: من يراقب عمليات بيع الأسهم؟ ومن يضمن أموال البسطاء؟ أم أن وثيقة تنظيم البث الفضائي لا تحمي المغفلين؟!


نيللي كريم... «للصغار أيضاً»
الرقابة على المصنّفات الفنية في مصر رفضت وضع عبارة «للكبار فقط» على ملصق فيلم جديد بدأ عرضه أخيراً في دور العرض السينمائية! هذه ليست دعابة، بل حقيقة ما حدث مع فيلم «إحنا اتقابلنا قبل كده» الذي يجمع نيللي كريم مع حسن حسني وآسر ياسين وكارولين خليل في شريط من تأليف نادين شمس وإخراج هشام الشافعي، وإنتاج شركة «استديو مصر».
يوم صدر الفيلم، قبل أسبوعين تقريباً، كانت عبارة «للكبار فقط» تتصدر أفيش العمل. ويومها، سئل المنتج كريم جمال الدين عن سبب وضع هذه العبارة، في وقت لا يتضمن فيه الشريط أي مشاهد ساخنة. فكان الرد بأن أسرة العمل هي من طلبت من الرقابة ذلك، خشية أن يتسلل الأطفال دون السادسة عشر إلى دور العرض، ويتابعوا فيلماً يدور حول قصة شائكة. إذ يناقش «إحنا اتقابلنا قبل كده» أهمية مؤسسة الزواج، ويوجّه انتقادات إلى هذه المؤسسة، عبر سرد تجربة امرأة تعيش حياتها بحرية، إنما من دون أن ترتبط بالرجل الذي تحبه رسمياً.
وما هي إلا أيام حتى نُزعت عبارة «للكبار فقط» من على الأفيش، واتضح أن علي أبو شادي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، كان هو من طالب بذلك، لأن الرقابة لم تكن قد صنفت الفيلم لمن هم دون الـ16. وبرّر أبو شادي ذلك في كون أجهزة الرقابة تخشى أن تتحول هذه السابقة إلى ظاهرة، قد تشجع أي منتج آخر على أداء دور الرقيب فيما بعد. أما منتج «احنا اتقبلنا قبل كده»، فقد استفاد من الضجة، قبل أن يسمح للصغار أيضاً بمتابعة عمله!