إحدى بطلات S.L.CHI الشهير والغائبة منذ إقفال mtv، تعود لتحاور النجوم «بعيداً من الرسميات» و«بلا فذلكات». مع ناتالي نعّوم، سيمارس جورج خبّاز اليوغا، ويتحدث بيار شماسيان مع الكلاب، ويدخل طوني أبو جودة عالم السحر...
باسم الحكيم

«ناتالو» راجعة، هذه المرّة على تلفزيون «الجديد». اسمها المطبوع في ذاكرة المشاهد، يرتبط بجلساتها الطريفة مع العم يوسف قليقل (فادي رعيدي). ناتالي نعّوم، آخر أعضاء فريق S.L.CHI التي طال غيابها عن الشاشة الصغيرة، انصرفت منذ إقفال mtv إلى إعداد برامج المنوّعات في «روتانا». وغاب وجهها منذ أيّام برنامج الاسكتشات الكوميديّة الشهيرة بشكل تام. وها هي تعود اعتباراً من الثلاثاء 6 أيّار (مايو) المقبل، في برنامج حواري فكاهي منوّع، بعنوان «ناتالو»، يخرجه شادي حنّا (زوجها). ويتولى تنفيذ إنتاجه نضال زغيب، وهو باكورة إنتاجات شركة Film & Co. هنا، لن يقتصر دورها على ربط الفقرات أو المشاركة في بعض اللقطات الطريفة، بل ستتحوّل إلى مقدمة برامج «بلا رسميّات»، وتستقبل ضيوفاً لبنانيين في المرحلة الأولى، ثم من العالم العربي في وقت لاحق، وتتنوّع اختصاصاتهم بين التمثيل والتقليد، ثم الغناء والتلحين وغيرها، في ظل وجود شرط ضمني وطبيعي، وهو أن يكون «الضيوف دمهم خفيف».
يبدو أن ناتالي تحتفظ بحقوق الملكيّة الفكريّة والأدبيّة لاسم البرنامج، «ما حدا اسمو ناتالو إلاّ أنا، والتسميّة مهضومة ومن حقي الاستفادة منها... بحثنا طويلاً عن عنوان ينسجم مع فقرات البرنامج، فلم نجد». هكذا، حين تعذّر إيجاد عنوان مناسب، جاء الاسم كخيار أخير لإنقاذ الموقف، بعدما اتفقت الشركة المنتجة مع التلفزيون على تنفيذ 26 حلقة من البرنامج. لا تنكر ناتالي فضل فادي رعيدي في ترسيخ الاسم في ذهن الجمهور، «لذا نفّذنا الحلقة التجريبيّة معه، وعلى أساسها جرت الموافقة على البرنامج». ولأن شخصيّة ناتالي، لطالما كانت عفويّة وقريبة من الجمهور، فهي تحرص في إطلالتها الجديدة على أن تظل على طبيعتها، «لست ممثلة محترفة، بل امرأة تطل في البرامج محافظة على طبيعتها». وتحرص على أن تنقل عفويتها إلى ضيوفها، ليشعروا بأنهم في بيوتهم لا داخل الاستديو»، مشيرة إلى أن «لا فقرات ثابتة في البرنامج باستثناء فقرة المطبخ، إضافة إلى 21 فقرة منوّعة صوّرناها حتى اليوم مع مختلف الضيوف».
وبعيداً من السين والجيم وأسئلة الحياة الشخصيّة، ستتنوّع موضوعات ناتالي مع ضيوف مثل الياس الرحباني، وجورج خبّاز، وبيار شماسيان، وورد الخال، وميشال إلفترياديس، ونغم أبو شديد، وطوني أبو جودة وسواهم. ناتالي تشارك ضيفها في الطبخ، ويتناقشان في موضوع الحلقة الرئيسي، المأخوذ من مواهب الضيف أو من أمور يمارسها في حياته اليوميّة. وكل ذلك بحضور ضيوف من الاختصاصيين أو المعنيين. لكن النجم لن يتحوّل إلى طبّاخ محترف يقع عليه عبء تحضير حلقات صعبة، «لأن الشيف زرميك التي تقدم برامج المطبخ في التلفزيون، ستتولى الإشراف على هذه الفقرة، وتختار أكلات سهلة التحضير، لينفّذها الضيوف». وتردف ناتالي ممازحة «لن نعقّد الأمور على الضيف، إذا كان لا يعرف كيف يقلي البصلة!». وتشرح: «ببساطة، نتحدث مع الضيف الرئيسي عن عمله من دون تعقيدات، بعيداً من أسلوب التحقيقات الذي يمارسه بعضهم، لنتمكن من الحصول على ساعة ونصف، تضفي جوّاً من المرح على سهرة المشاهد». وتتضمن كل حلقة اسكتش تمثيلياً مع الضيف، يصوّر خارج الاستديو، وفقرات متعددة نتحدث فيها عن الحيوانات الأليفة، والكومبيوتر والمسرح والسينما، إضافة إلى الإرشادات البيئيّة، لكن من دون أن نتحوّل إلى برنامج بيئي أو تربوي». هكذا تراهن نعوم على ظهور المشاهير مع الضيوف الثانويين، كما لم يسبق للمشاهد رؤيتهم من قبل. جورج خبّاز سيمارس اليوغا في الاستديو، وبيار شماسيان سيتعرف كيف يمكن التفاهم مع الكلاب، وسيغوص طوني أبو جودة في ألعاب السحر والخفّة والتقليد. من جهته، يرى المخرج شادي حنّا أن «برنامج «ناتالو»، ليس فكرة جديدة، وهي في الوقت نفسه لا تشبه بقيّة الأفكار». ويشير إلى أن «طبيعة ناتالي هي التي تخلق الجو المختلف للبرنامج، لأنه مفصّل على قياسها، وخصوصاً أن لا أحد سواها يحب تقديم هذا النوع من البرامج، وهي نجحت فعلاً بتحقيق هذه المعادلة منذ أيّام S.L. Chi. وقلّة يقبلون بأن تظهر صورتهم على الشاشة مع ماكياج خفيف... لذا إذا قدّمه مذيع آخر، فسيتحوّل إلى برنامج كلاسيكي». ويعد حنّا ببرنامج «مهضوم» يتميّز ببساطته، وهذا أصعب ما فيه، ويمكن وصفه بـ«السهل الممتنع»، «وخصوصاً أن المشاهدين باتوا يبحثون اليوم عن برامج غير متكلّفة ومدّعية، وبعيدة في الوقت نفسه من عالم الفن والسياسة، الملبدين بالغيوم والتعقيدات».
بعد سنوات طويلة على توقفه، عاد فريق S.L. Chi للظهور مجدداً، لكنْ متفرّقاً هذه المرّة. وبعد إطلالة رئيف البابا على شاشة nbn في برنامج «كل شي إلو شي»، ثم فادي رعيدي على «الجديد» في «جنون»، واستمرار عرض الحلقات الكوميديّة «لا يمل» و«أبو رياض» على تلفزيون «المستقبل» مع عادل كرم ورولا شامية ونعيم حلاوي... ترى ناتالي أن «موقع «يو تيوب» جعلها قريبة من الناس كل هذه الفترة، وخصوصاً أولئك الذي يستعدون عبر الموقع لمشاهدة حلقات برنامجها الأوّل.
وبقدر ما تعرب نعّوم عن سعادتها بهذه العودة، بقدر ما تحمل رهبة من كيفيّة تقبّل الجمهور لعودتها، «المسؤوليّة ثقيلة والتحدي كبير، لذلك أطلب من المشاهدين ألاّ يحكموا على البرنامج منذ الحلقة الأولى. لكنني أطلب منهم أن يكونوا صارمين في أحكامهم بعد ذلك... لا أريد أن أسمع عن إيجابيات البرنامج بل عن سلبيّاته، بهدف تحسين صورته دائماً».

بدءاً من 6 أيار (مايو) 20:45 – «الجديد»