محمد عبد الرحمنيبدو أنّ المعارك القضائية ستتجدد بين المنتج محسن جابر وورثة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ... ذلك أن صاحب شركة «عالم الفن» وزّع بياناً اتهم فيه محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم، بـ«محاولة تضليل الوسط الفني عبر حوارات صحافية»، كان آخرها في جريدة «الجمهورية» قبل أيام. وأكد جابر أن ما ذكره شبانة في الحوار غير صحيح جملة وتفصيلاً، وخصوصاً في ما يتعلق باستعادته حصص أقارب عبد الحليم في شركة «صوت الفن». وأشار محسن جابر إلى أنّه سيرفع دعوى «سب وقذف» على محمد شبانة، نافياً أن يكون ابن شقيق العندليب قد استردّ جميع حصص الشركاء في شركة «صوت الفن» التي اشتراها محسن جابر من الورثة، ومجموعها 75 في المئة. وأوضح المنتج المصري: «لم يصدر حكم حتى الآن في الدعاوى المقامة من محمد شبانة بشأن استرداده للحصص المذكورة... ولا تزال القضية متداولة في القضاء». ورأى أن شبانة غير جاد في شراء حصص بقية شركاء «صوت الفن»، كما أدعى من قبل، و«الدليل رفضه سداد القيمة الواردة في عقود البيع... سوف أتخذ كل الإجراءات القانونية والجنائية ضد محمد شبانة بإقامة دعوى سب وقذف لتعمده التشهير والإساءة لي في الصحف ووسائل الإعلام». وأوضح جابر أن شركة «عالم الفن» تمتلك 75 في المئة من حصص شركة «صوت الفن»، بينما لا يتعدى نصيب محمد شبانة في «صوت الفن» الـ 20 في المئة، «وهي محل نزاع قضائي الآن. ذلك أن المنتج الراحل مجدي العمروسي رفع دعوى على شبانة وبقية ورثة عبد الحليم حافظ، وذلك بطلب الحكم بصحة ونفاذ عقد البيع المؤرخ في 6/10/1974 الصادر عن عبد الحليم لمصلحة مجدي العمروسي عن ملكيته لشركة «صوت الفن»، أفلام وأسطوانات. وطعن شبانة بتوقيع العندليب في العقد المذكور. وقررت المحكمة إحالة هذا الطعن على مصلحة الطب الشرعي «أبحاث التزييف والتزوير». ثم رفضت محكمة جنوب القاهرة الطعن، وأقرت بأن «عبد الحليم حافظ» هو صاحب التوقيع الثابت بعقد البيع المذكور والمؤرخ في 6/10/1974.
ويختم جابر: «تراث «صوت الفن» لا يزال محاصراً بعقبة تحول دون إيجاد أي حل... وهي خلافات الشركاء الذين يملكون باقي النسب في شركة «صوت الفن». «عالم الفن» تمتلك 75 في المئة، وورثة العمروسي 5 في المئة، وشبانة 20 في المئة. ولذلك فلا تزال «صوت الفن» تعاني الشلل، وتراث العندليب مهدد بالنسيان بفعل فاعل».