ثريّا نشابةاليومزينوف بنى أخيراً في اليستا عاصمة جمهورية كالميكيا أكبر معبد بوذي في أوروبا، وقصراً زجاجياً للعبة الشطرنج. كما أمر ببناء مربعات الشطرنج السوداء والبيضاء وأحجار كبيرة في الحدائق العامة والمدارس والساحات. الرئيس الذي عيّنه الـ«كرملن» في منصبه حتى عام 2010، رغم نجاحه في الانتخابات العامّة، يملك طائرة خاصّة وست سيارات فخمة نوع «رولز رويس»، وهو يرى نفسه «مزيجاً من الامبرطور الفرنسي نابوليون بونابارت والزعيم السوفياتي فلاديمير لينين والرئيس المقاوم للاحتلال النازي شارل ديغول، وأخيراً المفكّر الألماني كارل ماركس». يذكر أن اليومزينوف كان مقرّباً من الرئيس العراقي صدّام حسين، وكان يخطّط بصفته رئيساً للفدرالية الدولية للشطرنج، لتنظيم بطولة اللعبة في العاصمة العراقية بغداد عام 1996، لكن ذلك لم يحصل بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق آنذاك. وفي عام 2004، كان الفضل لاليومزينوف في تنظيم البطولة العالمية للشطرنج في ليبيا. وقد جال اليومزينوف على المنطقة والتقى رؤساء، بينهم الرئيس اللبناني السابق إميل لحود في 2006. وقد انشغل به الإعلام العالمي أخيراً فنقلت تصاريحه جريدة «در شبيغل» الألمانية وظهر على قناة «الجزيرة الإنكليزية» وغيرها من وسائل الإعلام...
وللرئيس اليومزينوف اهتمامات خاصّة غير الشطرنج والفضاء، فهو من روّاد العرّافين والمنجّمين. ويتردّد الرئيس إلى بلغاريا بانتظام لزيارة عرّاف يعرف باسم بابوشكا فانغا الذي كان قد تنبّأ منذ 13 سنة بأن الرئيس الكالميكي سينعم بازدهار جمهوريته.
في مطار العاصمة اليستا تستقبل الزوار صور ضخمة للرئيس على صهوة جواد، برفقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي المدينة تعلّق صور له برفقة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغيرها برفقة الزعيم البوذي دالاي لاما.
أما عن نهاية العالم فيقول الرئيس الكالميكي: «سيأتي يوم تحضر فيه سفينة فضاء ضخمة، وسيسأل روّادها سكان الأرض: لماذا تشنّون الحروب ولماذا يدمّر بعضكم بعضاً؟ ثم ينقلوننا جميعاً بواسطة السفينة الفضائية بعيداً من هذا
المكان!»